"وول ستريت جورنال":باكستان تسعى لتصنيع طائرات بدون طيار بتكنولوجيا محلية

عربي ودولي



ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية اليوم /الأربعاء/ أن الشركات الباكستانية المختصة في الصناعات الدفاعية تعكف حاليا على تصنيع ما تأمل بأن يكون أسطولا محليا لطائرات بدون طيار بهدف تولى الدور الأمريكي في مهاجمة معاقل الميليشيات.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير لها على موقعها الألكتروني - أن إصرار الولايات المتحدة على استخدام طائراتها بدون طيار لإستهداف المسلحين في المناطق النائية في باكستان ساهم في تنامي الإستياء الشعبي الذي أدى بدوره إلى توتر العلاقات بين الجانبين ، حتى مع محاولات واشنطن تجنب وقوع قتلى في صفوف المدنيين من جراء عملياتها الجوية.

وقالت الصحيفة : إن الحكومة الباكستانية لم ترفض بشكل تام قيام الولايات المتحدة بغارات جوية لإستهداف المسلحين لكنها ترغب في التمتع بسيطرة أكبر على مكان وكيفية القيام بهذه الغارات، فيما يشجع القادة الباكستانيون في الوقت ذاته مصنعي الأسلحة على بناء ترسانة محلية من الطائرات بدون طيار .

وتعليقا على ذلك، نقلت الصحيفة عن المهندس والباحث الباكستاني ساود رحمن قوله: إن سياسة الاعتماد على الذات تحتل دوما المرتبة الأولى في اهتمامات كل دولة ...فيما قال الجنرال طاهر خان أشرف إن إسلام أباد تبذل قصارى جهدها لإقناع واشنطن بنقل تكنولوجيا تصنيع الطائرات بدون طيار إليها، بحيث يتسنى لها خوض معركتها مع المسلحين بنفسها ، مؤكدا أن الجهود في هذا الإطار لم تكلل بنجاح مما دفع باكستان إلى المغامرة وخوض التجربة بنفسها.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى حقيقة استخدام الجيش الباكستاني عدد صغير ولكنه متزايد من الطائرات بدون طيار، لمراقبة الحدود والسواحل والمناطق الجبلية التي تأوي الجماعات المسلحة، ومن بينها شبكة (حقاني) وحركة (طالبان).

وأردفت (وول ستريت جورنال) القول بإن مسئولين أمريكيين وافقوا العام الماضي على بيع بضع عشرات من طائرات بدون طيار من طراز رافين والتي تتمتع بقدرات مراقبة محدودة وقصيرة المدى إلى باكستان، رافضين مطلب إسلام أباد بنقل تكنولوجيا تصنيع هذه الطائرات.