الحكومة البريطانية تتأهب لدعوة اسكتلندية لاستفتاء ثان بشأن الإنفصال
تتأهب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لدعوة من الوزيرة الأولى في اسكتلندا نيكولا ستورجيون لاستفتاء شعبي ثان على انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة خلال الأسابيع المقبلة ، بحسب ما أفادت تقارير إعلامية بريطانية اليوم الاثنين.
وقالت صحيفة (ذا تايمز) البريطانية إن ستورجيون من المتوقع أن تدعو إلى تنظيم استفتاء ثان على استقلال اسكتلندا بعد استفتاء 2014 الذي انتهى بالرفض بنسبة بلغت 55% في نفس الوقت الذي ستبدأ فيه ماي رسميا إجراءات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي (بريكست) الشهر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية بارزة أن ثمة تخوفا من استخدام الوزيرة الأولى لبدء عملية (بريكست) في طلب استفتاء الإنفصال، مؤكدين أن الحكومة البريطانية تتأهب لذلك.
وأشارت إلى أنه بإمكان ماي رفض ذلك المقترح ، لافتة في الوقت نفسه إلى أن تلك الخطوة من شأنها المخاطرة بإحداث أزمة دستورية ، فيما حذر وزراء من أن موافقة ماي على إجراء الاستفتاء كفيلة بأن تخاطر بتفكيك المملكة المتحدة ، لا سيما وسط مؤشرات قوية على تصاعد التوجه القومي في اسكتلندا في السنوات الثلاث الأخيرة.
ونقلت صحيفة (ذا تليجراف) عن مصادر بارزة بحزب المحافظين قولها إن منع إجراء استفتاء ثان حال الدعوة إليه ستثير أفعالا شعبية قوية في اسكتلندا بما قد يزيد الدعم الشعبي للإنفصال في الوقت الذي تشير استطلاعات الرأي فيه إلى انخفاض طفيف في ذلك التوجه في الأشهر الأخيرة.
ومنذ تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي ، وقبلها اكتساح الحزب القومي الاسكتلندي للانتخابات البرلمانية في 2015، زادت الشكوك في إمكانية دعوة ستورجيون إلى إجراء استفتاء آخر على الانفصال ، وحذرت الوزيرة الأولى في وقت سابق من أن ما يسمى (الخروج الصعب) من الاتحاد الأوروبي سيجعل بلا شك إجراء استفتاء ثان مرجحا بشكل أكبر.