دراسة تشير الى أن الحضانة تصيب الأطفال بالتوتر !
وجدت دراسة أن مستويات التوتر لدى الأطفال الذين يذهبون إلى دور الحضانة أعلى بحوالي الثلث من أولئك الذين يقضون أوقاتهم في المنزل. بينما يصبح الأطفال في المنزل مع أحد والديهم أكثر استرخاءً على مدار اليوم، وينمو الأطفال في دور الحضانة أكثر قلقًا، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
يصبح الأطفال الذين يقضون أكثر من 8 ساعات في دور الحضانة الأكثر توترًا بناء على عينات من لعاب أخذها الباحثون واختبروها لتحديد هرمون التوتر الكورتيزول، وتشير الدراسة إلى أن هذا الأمر يعود إلى افتقادهم لوالديهم والدخول في صراعات مزعجة مع الأطفال الآخرين.
الإصابة بالتوتر في مثل هذا السن الصغير يغير من طريقة نمو عقول الأطفال مما يجعلهم أكثر خجلًا وأقل في ضبط النفس، ولكن الخبر الجيد للأهالي العاملين أن بإمكانهم عكس بعض الآثار السلبية من خلال قضاء وقت ممتع مع أطفالهم بعد عودتهم من الحضانة.
بحثت الدراسة - التي أجرتها الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا - في عينة قوامها 112 طفلًا، تراوحت أعمارهم ما بين سنة و18 شهرًا.
جلس الأطفال الخاضعين للدراسة في دور الرعاية النهارية لمدة تراوحت ما بين 5 إلى 6 أشهر، وتم قياس لعابهم لتحديد الكورتيزول في الصباح ومنتصف الظهيرة، وكانت القراءات أعلى بنسبة 32% لدى الأطفال الذين جلسوا في دور الرعاية من الأطفال في المنزل.
يصل هذا الهرمون إلى أعلى مستوياته بعد الاستيقاظ بحوالي 30 دقيقة، ثم يبدأ في الانخفاض خلال النهار والمساء.
لكن قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة البروفيسور ماري بريت، إنهم وجدوا أن مستويات التوتر ارتفعت خلال النهار في دار الحضانة، بينما انخفضت في المنزل حيث بقيت البيئة مستقرة، وبعد 8 ساعات أو أكثر وهو يوم العمل التقليدي للوالدين وصلت مستويات التوتر لأعلى درجاتها.