السفارة المصرية في أديس أبابا تنظم محاضرة حول العلاقات التاريخية بين البلدين
نظم السفير أبو بكر حفنى محمود سفير مصر فى إثيوبيا، محاضرة حول العلاقات التاريخية والعرقية والروحية بين مصر وإثيوبيا، ألقاها الأب أنجيليوس ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية فى إثيوبيا، وذلك بحضور عدد من السفراء والمستشارين الثقافيين المعتمدين فى أديس أبابا والسفير Taye Atske Selassie سفير إثيوبيا الجديد لدى مصر، والمتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، ومستشار رئيس الوزراء، وعدد من أعضاء الجالية المصرية فى أديس أبابا والمجتمع الإثيوبي.
وألقت المحاضرة الضوء على العلاقات بين الدولتين منذ حملات
الملكة حتشبسوت وصولاً للعلاقات الكنسية والإسلامية، ودور الكنيسة المصرية فى نشر المسيحية
فى إثيوبيا وتعاقب 114 بطريرك قبطي على رأس الكنيسة الإثيوبية منذ القرن الرابع الميلادي
وحتى انفصالها فى خمسينيات القرن الماضي، والدور الذي قام به الرهبان الأقباط فى ترجمة
الكتاب المقدس ونقل سير الشهداء وكتب الصلوات، وتنصيب الملوك الإثيوبيين وانعكاس النغمات
المصرية القديمة مثل الديموطيقية على لغة الجيز، وتأثير الثقافة القبطية على نظام التقويم
الإثيوبى الذى يعتمد نظام التقويم الشرقى القبطى، واحتضان هجرة المسلمين الأوائل فى
الحبشة، وإنشاء أول جامع فى إفريقيا فى إثيوبيا وهو جامع النجاشى فى إقليم التيجراى،
ووجود رواق فى الجامع الأزهر تحت اسم رواق الجبرتية، نسبة إلى عبد الرحمن الجبرتي.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية، فقد ألقت المحاضرة
الضوء على استمرار الكنيسة المصرية فى لعب دور اجتماعي من خلال تقديم خدمات طبية واجتماعية
داخل إثيوبيا، فضلا عن الدور الذى تقوم به البعثات الطبية سواء من مؤسسة 57357، أو
مؤسسة مجدى يعقوب للقلب، أو الأطباء المصريين المقيمين فى الولايات المتحدة وكندا.
من جانبهم، أكد الحضور على عمق الروابط بين الشعبين واستمراريتها
على مر العصور وأهمية البناء على هذا التاريخ المشترك لصنع مستقبل يحقق مصلحة الأجيال
القادمة، كما حظى اللقاء بتغطية إعلامية من التليفزيون الرسمي الإثيوبي.