الجزائر تعتمد خارطة طريق تحسبًا لقمة ثلاثية حول ليبيا في مارس
كشف الوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، عبدالقادر مساهل، عن خارطة طريق لإنجاح جمع الفرقاء الليبيين على طاولة الحوار، استعدادًا للقمة الثلاثية المقرر لها الشهر المقبل حول ليبيا.
جاءت تصريحات مساهل، اليوم الإثنين، خلال ذكرى يوم الحوار (جنوب - شمال) بالعاصمة الجزائرية، إذ أكد اعتماد بلاده خارطة طريق تتضمن ثلاثة محاور، تحسبًا لعقد القمة الثلاثية بين الجزائر ومصر وتونس حول ليبيا؛ أولها التقريب بين الأطراف الليبية، وثانيها قبولهم بالحل السياسي مخرجًا للأزمة، وثالثها التشديد على التمسك بمبادئ الوحدة الوطنية في البلاد، مؤكدًا تقاسم الأطراف الليبية الذين جرى استقبالهم مع الجزائر التمسك بهذه المحاور لاجتياز الوضع الراهن.
واعتبر مساهل وجود عراقيل تعترض جهد جمع الفرقاء الليبيين «أمرًا طبيعيًا في مثل هذه الحالات»، موضحًا دور بلاده في مرافقة مختلف الأطراف لتبني الحوار.
وبهذا الخصوص، أشار إلى استقبال وفد ليبي من لجنة الحوار مساء أمس الأحد، وهو وفد طلب الاطلاع على تجربة المصالحة الوطنية والحل السياسي للأزمات.
وفي إشارة إلى أحداث منطقة أبوسليم بالعاصمة طرابلس، أعربت الجزائر -عبر مساهل- عن أسفها للمواجهات التي وقعت الخميس والجمعة الماضيين كونها لا تخدم بأي حال من الأحوال التهدئة الضرورية لاستعادة السلم والأمن في هذا البلد.
وأشار عقب استقباله الوفد الليبي إلى أن "الجزائر تدين أي تصعيد، وتدعو بإلحاح الأطراف الليبية إلى بذل كل مجهودها لتفادي مواجهات جديدة"، مؤكدًا مواصلة الجزائر سعيها من أجل تقريب الأطراف الليبية، وجهودها المتواصلة على الصعيد الإقليمي ولدى الشركاء الدوليين من أجل حل سياسي سريع ودائم للأزمة.
وتكثف الجزائر تحركاتها الدبلوماسية تحسبًا لقمة حول ليبيا تحتضنها البلاد الشهر المقبل، بعدما وقعت تونس ومصر والجزائر الإثنين الماضي بعد اجتماع في تونس وثيقة من ست نقاط لدعم التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا.