"المعلمين المستقلة" عن إرغام معلمات سيناء على ارتداء النقاب: "الإرهاب ما زال يتمدد"

طلاب وجامعات

نقابة المعلمين المستقلة
نقابة المعلمين المستقلة - أرشيفية


أصدرت نقابة المعلمين المستقلة بيانًا صحفيًا عاجلًا، بشأن تهديد المعلمات في محافظة سيناء، وإجبارهن على ارتداء النقاب، ووجود محرم أو إقامة الحد عليهن.

وقالت النقابة - في بيانها - إن الإرهاب ما زال يتمدد، وهذا هو الوصف الحقيقي للمشهد الذي نعيشه الآن، إذ بينما لا زلنا نعيش اللحظة المأساوية لاستشهاد عدد من المواطنين المصريين المسيحيين على أيدى العصابات الارهابية، واضطرار المواطنين للتهجير بسبب امتناع الدولة عن أداء دورها في توفير الحماية والأمان لهم.

وأضافت النقابة أن ذات العصابات تستوقف سيارة تحمل عددًا من المدرسات ذاهبات إلى مقار عملهن، علماً بأن تلك ليست المرة الأولى بل سبق تكرار نفس الحادث مرات عديدة، وفي كل مرة كان أولئك المجرمين يستوقفون العربات، يبتدئون في الثرثرة حول فضائل الإسلام التي ينتهكونها هم أنفسهم في ذات اللحظة، ثم يطالبونهن بارتداء النقاب الشرعي، وتهديدهن بإقامة الحد عليهن، غير أن ما فعله الإرهابيون هذه المرة يتجاوز ذلك بقيامهم بالترحيب بالزميلات في إمارة سيناء الإسلامية، الأمر الذي يعكس إحساسهم بالسيطرة والقوة، وأيضًا تهديدهن بإقامة الحد عليهن، إذا لم يصطحبن معهن مِحرِم، الكارثة الكبرى.

وقال حسين إبراهيم - الأمين العام لنقابة المعلمين المستقلة، إن محاولة زميلاتنا المعلمات للشكوى للمحافظ باءت بالفشل، فقد رفض المحافظ مقابلتهن.
 
وتابع "إبراهيم" أن الدولة تمتنع عن تقديم الحماية والأمان للمصريين المسيحيين، ثم تمتنع عن تقديم الحماية للمدرسات الذاهبات لأداء أعمالهن، وفي الوقت ذاته نسمع وعود لا سند من لها الواقع عن السيادة على سيناء، والقدره على الانتشار في كل أرجاء مصر خلال ساعات وجيزة.
 
واختتمت النقابة بيانها، بعدة مطالب أبرزها أن تقوم الدولة بأداء واجباتها لضمان الحماية والأمان لجميع المواطنين المصريين في العريش وبخاصة المسيحيين منهم، وأن تقوم الدولة بتوفير الحماية والأمان للعاملات في التربية والتعليم (عاملات-إداريات-مدرسات) في أثناء ذهابهن وعودتهن من أعمالهن، بالإضافة إلى نقل جميع العاملات بالتعليم إلى مقار عمل تكون الأقرب لمنازلهن، وكذلك توفير الحماية الكاملة للمؤسسات التعليمية، والحماية للطلاب والعاملين بها.