سياسي فلسطيني يندد بحملة السلطة لاعتقال الشباب
قال المحلل السياسي الفلسطيني، عماد محسن، إن السلطة الفلسطينية لم تعتمد أو تستند على أي شىء ذو معنى أو مغزي قانوني فى إعتقال نحو من 50 شخصاً من كوادر فتح على خلفية المشاركة بمؤتمر شباب فلسطين، مشيرا إلى أن الأمر أشبه بـ"ميلشيا "تداهم البيوت وتعتقل بشكل تعسفي وتقود الشباب الذي ذهبوا للقاهرة باحثين عن استنهاض حالتهم الوطنية والبحث عن مستقبل أفضل.
وأضاف محسن خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية سينار سعيد، أن المحيطين بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يظنوا أن التيار الذي يتنامي فى "فتح" هم أوساط الشباب، وأنهم قوة التغيير الرئيسية فى المجتمع الفلسطيني ويمثلون ثلثي السكان فى المجتمع، يظن هؤلاء بأن قوة التغيير القادمة، وأن الشباب الذين شاركوا في مؤتمر الشباب في القاهرة يمثلون خطراً على مشروع التوريث الذي يستهدف المشروع الوطني الفلسطيني برمته.
وأوضح محسن أن هذه الخطوة تستهدف نقل ساحة الخلاف والمعركة من الإفلاس السياسي على مستوى المفاوضات وضيق اليد في مواجهة الإستيطان إلى التغول على مجموعة من الشبان كان ذنبهم الوحيد اجتماعهم مع أحد النواب الفلسطينيين، النائب محمد دحلان، إذ ناقشوا سويا كيفية الخروج من عنق الزجاجة.
وتابع محسن أن هناك اعتصام تم تنظيمه جراء هذا الإعتقال، وأكد الشباب أنهم لن يصمتوا على سياسة تكميم الافواه، لأن حرية التعبير والرأى مكفولة فى القانون الفلسطيني، موضحاً أن من ضمن الأسماء التي دار حولها الحديث وإدراجها على قائمة الإعتقال هيثم الحلبي عضو المجلس الثوري للحركة والذي تم مداهمة منازله، إلى جانب منع النواب المنتخبين من السفر بعد رفع الحصانة عنهم، معرباً عن توقعاته بأن تطال حركة الإعتقالات الكثيرين من الأصوات الحرة والشريفة والغيورة على المصلحة الوطنية فى الصف الفتحاوي.