فرص عمل وأماكن في المدارس.. 8 رسائل قوية من الوزراء لـ"الأقباط النازحين" من العريش

 وبدورهم قدم الوزراء مبادرات عدة للمهاجرين، منها توفير قوافل طبية لعلاجهم بالمجان، فضلًا عن توفير مساكن لهم مؤقتًا لحين عودتهم إلى مساكنهم، ناهيك عن توفير فرص عمل لمن يرغب، وإعطاء آخرين إجازة مفتوحة مدفوعة الأجر.

 

وتوالت وقائع استهداف اﻷقباط بعد بث فيديو نُسب إلى تنظيم الدولة اﻹسلامية، تبنّى فيه عملية تفجير كنيسة البطرسية في ديسمبر الماضي، وشدد فيه مسلحو التنظيم على استمرار استهدافهم للأقباط.

 

فيما أكدت الأسر القبطية النازحة من محافظة العريش إلى الإسماعيلية، أنهم يعيشون حالة لا يرثى لها ويسيطر عليهم حالة من الهلع والرعب بسبب حادث قتل وذبح 7 مسيحيين وحرق جثثهم، الأمر الذي دعاهم إلى التهجير الإجباري إلى الإسماعيلية تاركين منازلهم خوفًا من القتل.

 

وأوضحت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، أن عدد الأسر القادمة من شمال سيناء إلى محافظة الإسماعيلية وبعض المحافظات الأخرى يتغير من وقت لآخر".

 وأضافت: "الآن بالإسماعيلية 19 أسرة تضم 70 فردًا متواجدين في نزل وزارة التضامن، و39  أسرة تضم 147 فردًا في نزل الشباب، وشقق إسكان المستقبل بها 11 أسرة تضم 40 فردًا، وعندنا استضافات حوالى 8 أسر تضم 43 فردًا، وفى القنطرة شرق 7 أسر تضم 34 فردًا، و6 أسر في أسيوط وأسرتان في منطقة المقطم، والموقف متغير من وقت لآخر لكن الأسر تصل ويتم استقبالها وتسكينها".

 

كما زار الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، يرافقه اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، الأسر المسيحية الوافدة من شمال سيناء والمقيمة ببيت الشباب الدولي بالإسماعيلية لتقديم كافة السبل الطبية لهم، حيث وفر لهم قافلة طبية، تضم 10 سيارات في كافة التخصصات الطبية ومعمل مجهز وصيدلية لصرف العلاج للأسر، ستستمر في الإسماعيلية 3 أيام متواصلة.

وأضاف عماد، أنه عقب انتهاء الـ3 أيام سيتم تخصيص مستشفى الإسماعيلية العام لاستقبال المرضى من الأسر المسيحية عن طريق كرت مخصص لكل فرد لاستخدامه في الكشف الطبي وصرف العلاج وإجراء التحاليل والإشاعات والعمليات داخل المستشفى.

 

هذا وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بأن الوزارة وفرت على الفور وحدات سكنية بمشروع المستقبل بالإسماعيلية للإسكان الاجتماعي، تحت تصرف محافظ الإسماعيلية، لأهالينا، من مواطني سيناء المنتقلين للمحافظة، مضيفَا أنه سيتم تسكينهم بها بصفة مؤقتة لحين عودتهم إلى مساكنهم.

 

وأوضح مدبولي، أن هناك تعليمات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، إلى كل الجهات المعنية، بتيسير تسكين المواطنين الأقباط المنتقلين للإسماعيلية وتوفير سبل الحياة الكريمة.

 

وأكدت وزيرة التضامن، أن موظفو الحكومة سيصل راتبهم مع اعتبارهم في إجازة مفتوحة لحين استقرار الأوضاع، وسيتم النظر في العاملين بالقطاع الخاص، وفحص أصحاب القروض والمعاشات وأطفال المدارس لاستيعابهم في المدارس الحكومية والخاصة، وجارٍ فحص وتصنيف وحصر للتدخلات المطلوبة.

 

ولفت الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، إلى أن القرارات المتعلقة بنقل الطلاب الجامعيين المتضررين بالعريش، إلى جامعات قناة السويس والسويس والإسماعيلية، فورية وتم تنفيذها بالفعل، قائلًا؛ إن الجامعات الحكومية ستستقبل الطلاب بالجامعات الخاصة مثل جامعة سيناء، وستسخر كل المباني التابعة لها ومعاملها لخدمة هؤلاء الطلاب، رغم وجود اختلاف بين الجامعات الحكومية وتلك الجامعة.

 

وأكد عبد الغفار، التواصل مع مسئولي المعهد العالي للهندسة بالعريش، لنقل الطلاب إلى معهد الشروق المماثل له بالقاهرة، بعد التواصل مع الأخير لاستضافتهم بالكامل، لأنه يدرس نفس المواد، إلى أن تنتهى الأزمة والعودة لأماكنهم مرة أخرى.

 

قرر الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، توفير 2000 شتلة زيتون لمزارعي شمال سيناء، وتوجيه لجنة من الوزارة للكشف على سوسة النخيل ومكافحتها، فضلًا عن مراجعة ملفات التعويضات لأهالي شمال سيناء مع مديرية الزراعة، وسرعة البت فيها واتخاذ القرارات اللازمة، مؤكدًا أن أي شيء حسب القوانين واللوائح سيتم تنفيذه فورًا دون أي عراقيل.

وأوضح "البنا" لأهالي سيناء، "أنتم أساس التنمية، وهناك مشروعات كثيرة سيتم تنفيذها في سيناء مثل التوسع في أشجار النخيل والزيتون، وأيضًا مشاريع العون الغذائي"، مثنيًا على تحملهم الكثير من الأعباء من أجل مصر، مقدرًا في الوقت ذاته الظروف التي يعيشها أهالينا بشمال سيناء من أجل الوطن.

 

ووجه وزير القوى العاملة محمد سعفان، مدير مديرية القوى العاملة بالإسماعيلية جمال السيد البغدادي، بتشكيل 3 لجان برئاسته، على الفور، والتوجه بها إلى أماكن إقامة أسر الإخوة الأقباط المنتقلين من شمال سيناء، والتواصل معهم لعمل حصر شامل لكل الراغبين منهم في العمل، وتوفير فرص عمل مناسبة بالقطاع الخاص، كل حسب مهنته.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة القوى العاملة هيثم سعد الدين، أن الوزير وجه أيضًا بندب الراغبين من العاملين النازحين بالقطاع الحكومي إلى مديرية القوى العاملة بالإسماعيلية، بعد العرض على المحافظ اللواء ياسين طاهر.

 

فيما أكد اللواء مجدى عبد الغفّار، وزير الداخلية، أن الأجهزة الأمنية لم تطلب من أي من المواطنين المقيمين بشمال سيناء، منذ بدء الأحداث، مغادرة منازلهم والتوجه إلى محافظات أخرى.

وأوضح وزير الداخلية، خلال اجتماع مع القيادات الأمنية، أن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة يضطلعان بدورهما الوطني في مكافحة الإرهاب وفلوله، وتوفير الأمن لجموع المواطنين بالمحافظة ومنازلهم، مشيرًا إلى أن الإرهاب يستهدف الجميع، ويجب مراعاة عدم منحه الفرصة للتجاوب مع مستهدفاته المشبوهة لشق الصف، حيث إن مؤامراته لن تنجح بفضل الوعى الوطني المستنير لجموع المواطنين، بالإضافة إلى التصدي الفاعل والحاسم من جانب قوات إنفاذ القانون.