أخصائيون: 12% من الأطفال يعانون "الشخير".. و23% "الربو"

السعودية

بوابة الفجر


أوضح الدكتور عادل الحربي استشاري صدرية أطفال واضطرابات النوم ورئيس الجمعية السعودية لطب الصدر لدى الأطفال، أن الدراسات العالمية كالجمعية العالمية لاضطرابات النوم، والأمريكية لطب الأطفال؛ كشفت أن 25% من الأطفال في سن المدرسة يتعرضون لنوع واحد أو أكثر من اضطرابات النوم، وهو رقم عام، ومن 50- 70% من اضطرابات النوم يصاب بها أطفال التوحد.

 

وقال، خلال الملتقى التوعوي الأول للأمراض التنفسية عند الأطفال، الذي نظّمته الجمعية السعودية لطب الصدر لدى الأطفال: إن هذه الاضطرابات ترتفع بشكل أعلى عند ذوي الاحتياجات الخاصة؛ في حين أن 60% من الأطفال المصابين بالربو لديهم مشاكل في النوم؛ وذلك لنقص جودة النوم أو بسبب الكحة، و12% من الأطفال يعانون من الشخير، ومنها 3- 5% منهم يعانون من متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم. بحسب صحيفة "سبق"

 

وأضاف: ثلث أعمارنا نقضيه في النوم، وقال: إن الساعات المطلوبة للنوم يحددها عمر الإنسان؛ فالأطفال حديثو الولادة يحتاجون 18 ساعة نوم، والأطفال بعمر 3 أشهر يحتاجون إلى 15 ساعة، وفي الشهر 18 يحتاجون لـ13 ساعة؛ في حين أن أطفال لـ3 سنوات يحتاجون 11 ساعة نوم، والمراهقون من 8- 9 ساعات، والكبار 7 ساعات.

 

وذكر "الحربي" في ندوته عن اضطرابات النوم لدى الأطفال أن قلة الوعي الصحي تضطر المجتمع لتفسير بعض اضطرابات النوم بثقافة شعبية لا تمتّ للطب بصلة؛ ومنها عندما يصاب الأطفال باضطربات سلوكيات النوم ومنها (توقف التنفس الانسدادي، والجاثوم) يلجأ بعض الأهل إلى الطب الشعبي والرقية، وأحياناً للشعوذة؛ لتفسيرهم هذه الاضطرابات على أنها مسّ أو عين؛ بينما لو ذهب لطبيب مختص وشخّص الحالة وعالجها؛ فلن يتطلب منهم ذلك جهداً.

 

وبيّن الدكتور "الحربي" أن المملكة لديها نقص حادّ في الأطباء السعوديين والممارسين الصحيين، وحسب إحصائية وزارة الصحة فإن 21% من المتواجدين من الأطباء هم سعوديون، ولو بحثنا على مستوى الأطباء المختصين في اضطرابات النوم؛ فإن النسبة تكون جداً قليلة مقارنة بالمستويات العالمية، وعلى مستوى توفر المراكز المختصة لتقديم خدمات طب اليوم مقارنة بكندا وأستراليا وأوروبا؛ نرى أننا ما زلنا متأخرين.

 

وأضاف أننا نحتاج للكثير من الدراسات لجميع التخصصات لتتماشى مع الإحلال الوطني وتدريب الكوادر الوطنية، وأن يكون لدينا خطة عملية واستراتيجية.

 

فيما تَطَرّق الدكتور عبدالله الشمراني استشاري الصدرية، إلى مشاكل الربو لدى الأطفال؛ ذاكراً أن 23% من الأطفال يعانون من الربو، و5% منه مسيطر عليه، و31% من أمراض الربو جزئي؛ في حين أن 64% غير مسيطر عليه؛ مبيناً أن هناك عدة أسباب مثيرة للربو، ومنها الضغوط النفسية، والصراصير، والتدخين، والزكام، والغبار، والحيوانات، والأزهار، والفيروسات، ودخان المصانع.

 

وبيّن "الشمراني" أن التوعية تُساهم في التخلص من الأخطاء الشائعة في التخفيف من أزمات الربو لدى الأطفال.

 

وقال الدكتور عيسى الرشيدي أخصائي صدرية: إن هناك أخطاء شائعة يقوم بها الأهل في التعامل مع الأطفال المصابين بالربو.

 

وفي الجلسة الثانية من المؤتمر تَحَدّثت "رندا البكر" عن معاناتها مع أطفالها الأربعة مع الربو، وكيف استطاعت التعايش مع المرض من خلال التعامل مع المختصين بطب الأطفال، وتحدثت الدكتورة رحمة العامري استشارية طب الأطفال العام عن التهابات الجهاز التنفسي وطرق الوقاية منها، وختم الملتقى بالتعريف بسلبيات وإيجابيات وسائل التواصل الاجتماعي في التوعية الصحية تَطَرّق لها الدكتور عادل الحربي.