"درجة التسخين" رحلة تحول الأطعمة من مواد مفيدة لسرطانية
انتشرت مؤخرًا نتائج دراسة علمية عن الخبز المحروق ومضاعفاته السيئة التى تهدد بالإصابة بمرض السرطان، وهو الأمر الذى أثار الكثير من المخاوف عن عادة تناول الخبز بعد تسخينه فى درجة حرارة عالية، لذلك نقدم لك درجة الحرارة المناسبة لتسخين الطعام وعملية تحول الأطعمة لمكونات سرطانية بعد حرقها، فليس الخبز فقط ما يسبب خطورة على الصحة ولكن أيضًا هناك عدد من الأطعمة.
وتعتبر درجة الحرارة المناسبة لإعداد الطعام تكون C75، وفقًا لمركز "fsai" للأمن الغذائى على موقعه الرسمى، وذلك لقتل البكتيريا السامة فى الطعام، ولكن درجة إعادة التسخين تكون C 70 فقط.
فيما ينقل موقع "Mnn" الطبى عملية تحول الطعام بعد حرقه إلى مكونات سرطانية من خلال عدد من الدراسات العلمية، والتى تبدأها بدراسة ألمانية فى عام 2007، كشفت عن زيادة خطر الإصابة بالسرطان خاصة للنساء بعد تعرضهن لمادة الاكريلاميد الكيميائية التى تتكون من الطعام المحفوظ مثل رقائق البطاطس "الشيبس" عندما يكون تعرض للحرق خلال إعداده، فأكدت الدراسة أن تناول 40 ميكروجراما من هذه المادة، يزيد خطر الإصابة بالسرطان الضعف.
وتعتبر مادة الأكريلاميد هى مادة كيميائية تدخل فى صناعة الورق والبلاستيك، وتوجد فى بعض الأطعمة عندما تعد على درجة حرارة عالية، ومن أمثلتها الأطعمة المقلية والمشوية وخاصة المنتجات النشوية مثل الخبز والبطاطس، وتتكون المادة المسببة للسرطان، عن طريق حمض الأمينو الذى يسمى بالأسباراجين الموجود فى الأطعمة، عند التعرض للحرارة العالية.
وهناك مادة أخرى تثير العديد من المخاوف تسمى بالـ"HCA"، وتتكون من الدجاج واللحوم عند شويها على درجات حرارة عالية، وارتبطت هذه المادة أيضًا بالتسبب فى الإصابة بالسرطان.
والمثير للقلق حقًا فى هذا الشأن، أن إدارة الغذاء والدواء العالمية "FDA" لم تضع أى قواعد تحدد كميات هذه المواد السرطانية فى الاستخدامات التى ترتبط بالأطعمة وحفظها، لذلك يجب أن نهتم بتقليلها من خلال عدم تناول الطعام المحروق أو الذى تعدى لونها الاصفرار، فحتى الأطعمة التى تحول لونها للبنية ولم تتحرق بالكامل خطيرة ولا يجب تناولها.