المنظمة العربية للسياحة: الاستثمار السياحي بالدول العربية سيصل إلى 323 مليار دولار
أوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر آل فهيد أن قطاع السياحة والسفر يعد حالياً من أهم القطاعات التي تساعد على التوظيف وتحد من البطالة، مشيراً إلى أن أخر الإحصاءات العالمية بينت أن هذا القطاع أسهم بشكل مباشر في توفير ما يقارب من 108 مليون وظيفة فيما أسهم الدعم غير المباشر للتوظيف بتوفير 277 مليون فرصة عمل، أي وظيفة من كل 11 وظيفة في العالم خلال عام 2016 م.
وقال آل فهيد خلال مشاركته أمس في حفل تدشين يوم السياحة العربي تحت شعار" السياحة وتنمية المجتمعات المحلية" الذي أقيم تحت رعاية وزير التجارة والصناعة والسياحة في مملكة البحرين زايد الزياني وحضور رئيس هيئة البحرين للسياحة والمعارض الشيخ خالد آل خليفة الذي يتزامن افتتاحه مع مولد الرحالة العربي ابن بطوطة في 24 فبراير إن القطاع السياحي في الدول العربية يسهم بتوظيف ما يقارب 10 ملايين شخص ، ويشكل ما نسبته 12 %من إجمالي الوظائف في الدول العربية .
وأوضح أن توقعات المنظمة تشير إلى أن حجم الاستثمار في القطاع السياحي بالدول العربية سيصل بنهاية عام 2020 م إلى 323 مليار دولار فيما سيصل عدد الزائرين للمنطقة العربية إلى 195 مليون سائح وهو ما يزيد بمعدل ثلاث مرات على العدد الحالي حتى 2030 م .
وأكد أن السياحة صناعة كبرى ومورد اقتصادي مهم مشيراً إلى أن العالم شهد خلال العام 2016 م أكثر من 1.170 مليار سائح وقال ان المنطقة العربية لم تستقطب سوى ما يقارب 72 مليون سائح .
وأضاف رئيس المنظمة العربية للسياحة أن الدول العربية تسعى إلى تطوير وتنمية السياحة العربية البينية التي أصبحت الملاذ الأكثر أمناً والأثرى مردوداً لافتاً إلى آخر دراسة قامت بها المنظمة وأشارت بأن السائح العربي أكثر إنفاقا ، حيث يبلغ متوسط إنفاقه على رحلة 5 أيام ما لا يقل عن 4500 دولار متجاوزاً ما ينفقه السائح الأجنبي الذي غالباً ما يكون ضمن مجموعات حيث يبلغ إنفاقه لرحلة بنفس المدة بحدود 300 دولار ومن هنا يظهر الفارق ومدى أهمية تنمية السياحة البينية العربية وتطويرها لما لها من مردود اقتصادي مباشر على الدول العربية.
وعد آل فهيد تزامن الاحتفال بمولد ابن بطوطة الذي يتم تكراره في ذات التاريخ من كل عام انتصاراً للجهود التي بذلتها المنظمة لأعادة ذكرى الرحالة العربي ابن بطوطة للواجهة من جديد وتعريف الأجيال بأثره البالغ في صناعة السياحة العربية التى من أبرزها رغبته في رؤية أحوال الناس في مختلف الأقطار، وشوقه إلى المعرفة، وولعه بالتنقل، وعشقه الغير محدود للتجربة، مشيراً إلى أن المنظمة دعت كافة الدول العربية للاحتفال بهذا اليوم من كل عام دعماً لتنشيط السياحة العربية البينية واكتشاف كنوزها .