خبير: استهداف المقار الأمنية في حمص يمثل تحولا في أداء "فتح الشام"
قال العميد تركي حسن، الخبير الأمني والعسكري، إن العملية التي استهدفت من خلال جبهة فتح الشام مقرين للأجهزة الأمنية في حمص، هي عملية أمنية مركبة ومعقدة بطبيعة الحال، واحترافية أعد لها بدقة كبيرة، فهذه العملية استهدفت مقرين هامين، وهما مقر الأمن العسكري ومقر فرع أمن الدولة، وفي منطقتين متباعدتين.
وأضاف في مقابلة على شاشة الغد، عبر الفقرة الإخبارية، تقديم علاء الشيخ، أن هذه الفروع موجودة في مناطق سكنية ولا يمكن إرسال سيارات مفخخة، لكن هناك إمكانية لعبور المشاه؛ لأنها مطلة على شوراع.
وأوضح حسن، أن هذه العملية استهدفت الحرس الخارجي من خلال استخدام أسلحة ذات كواتم صوت، ومن ثم إطلاق نار، ما سمح للفرق الأخرى ذات الأحزام الناسفة الإندفاع نحو الحرس الداخلي، الذي أسفر عن مقتل نحو 42 شخصًا من الحرس، وإصابة نحو 60 أخرين.
ولفت إلى أن هناك خرقا كبيرا حدث داخل الأجهزة الأمنية، وهذه الخطة المحكمة لم يتعودوا عليها في سوريا، فلم يكن لها مثيل، ما يعني أن هذا تطور في أداء جبهة فتح الشام، ما يؤكد أن هناك خبراء محترفين وراء ذلك؛ لأن القاعدة ومن جاء بعدها من التنظيمات الإرهابية تعتمد على الحركة الأمنية والعمل الأمني، وجهاز أمني قوي.
وأشار إلى أن هناك 3 رسائل من هذه العملية، الأولى أن فتح الشام لا زالت حركة قوية وهي الفصيل الأساس الذي يستطيع تنفيذ جميع الأعمال وباقي الفصائل الأخرى التي دخلت التسوية لا تمثل شيئا على الأرض.
وتابع، الرسالة الثانية موجهة إلى جنيف، حيث تكفر من ذهبوا إلى جنيف ليتفاوضوا، وتبلغهم أن من يريد التفاوض فليتفاوض ولكن الكلمة للميدان، والرسالة الثالثة هي استهداف للأجهزة الأمنية.