"والي": الأسر المهجرة ستحصل على الرعاية الطبية والمعيشية
أكدت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، على أن مجلس الوزرا،ء شكل غرفة عمليات عاجلة بالتنسيق مع الكنائس المصرية، وكافة الوزارات والهيئات المعنية للتدخل بشكل فوري وعاجل لحل أزمة المصريين المسيحيين المهجرين من العريش، والذين توجهوا إلى محافظة الإسماعيلية، بعد ظهر الجمعة، في 24 من فبراير الجاري، خوفًا من تصاعد الأعمال الارهابية التي باتت تهددهم بالخطر.
جاء ذلك خلال الزيارة العاجلة التى قامت بها الوزيرة، على رأس وفد من قيادات الوزارة للإسماعيلية، للاطمئنان على أوضاع الأخوة الأقباط وأسرهم بعد وصولهم للإسماعيلية.
وكان اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، يرافقه محمد عبد السلام الصيرة، السكرتير العام للمحافظة، والأنبا سارافييم، مطران الأقباط الأرثوذكس، وعدد كبير من القساوسة ورعاة كنائس الإسماعيلية قد أستقبلوا وزيرة التضامن، ومرافقيها بمقر لبيت الشباب الدولى بطريق البلاجات على بحيرة التمساح، في حضور النواب أشرف عمارة، والدكتور سامى هاشم وأحمد بدران البعلى، أعضاء مجلس النواب، عن الإسماعيلية وحضور عدد كبير من نواب البرلمان من القاهرة.
وقد حرصت وزيرة التضامن والمحافظ ومرافقيهم من القيادات، على الالتقاء بالأسر التي وصلت من شمال سيناء للإسماعيلية والاستماع الى مطالبهم وشكواهم.
وخلال الزيارة أكدت "والى"، على أن جميع الأسر الموجودة بمحافظة الإسماعيلية، ستحصل على الرعاية اللازمة سواء الطبية أو المعيشية، مؤكدة أن وضعهم بالمحافظة سوف يكون بشكل مؤقت، وأنهم سيعودون إلى سيناء مرة أخرى وأشارت إلى أنه في الوقت الراهن فأن الأولوية الآن لتوفير إقامة مؤمنة للأسر النازحة وتوفير كافة سبل الراحة لمعيشتهم لحين الانتهاء من أحتواء تلك الأزمة المؤقتة.
كما أكدت أن هناك دعمًا ماديًا للمضارين، وهناك تعويضات أيضًا لمن فقدوا ممتلكاتهم، منوهًة بأن الأسر النازحة سوف تلقى كافة أشكال الرعاية الصحية والاجتماعية بالتعاون مع المحافظة.
وأضافت أن جميع أجهزة الدولة، عازمة على مواجهة الإرهاب والتصدى له، منوهة بأن مكافحة الإرهاب لن تأتي إلا بالوحدة بين أبناء الشعب من المسلمين والمسيحيين وأنه لم ولن يستطيع أحدا أيا كان أن ينال من أمن مصر وأستقرارها.
ومن جهته أكد اللواء يس طاهر، محافظ الاسماعيلية على أنه أصدر قرارا بتشكيل لجنة برئاسة السكرتير العام للمحافظة، تضم قيادات التضامن الاجتماعي والشباب والرياضة والصحة والتربية والتعليم وممثلي الكنيسة، وكافة الجهات المعنية لتسكين الأسر القبطية التي وصلت إلى الإسماعيلية والتي تجاوز عددها الـ 50 أسرة، حيث تم تسكين عدد من الأسر في بيت الشباب الدولي ومدينة المستقبل ومركز التأهيل المهنى للمعاقين بحي ثان، وتوفير جميع الإحتياجات الخاصة بهم وكافة سبل المعيشة اللازمة لهم بأعتبار أنه حق آصيل لهم جميعا وبحث سُبل تقديم الدعم المادي والمعنوي لها، وأضاف أن المحافظة إستضافت أسر مسيحيى العريش والذين حضروا للإسماعيلية بناءا على دعوة من الكنيسة الإنجيلية بالمحافظة، بعد أحداث الإرهاب التي تمت فى العريش الأيام الماضية.
وأشار محافظ الإسماعيلية، إلى أنه تم تسكين عدد 11 أسرة بمدينة المستقبل وتسكين 28 أسرة فى بيت الشباب الدولى بطريق البلاجات، و8 أسر فى شقق سكنية بشارع هدى شعراوي، بحى ثان و9 أسرة بمركز التأهيل التابع للتضامن الاجتماعي.