غيوم تخيم على جنة السلام بسلطنة عمان
ألقت التحديات الاقتصادية بظلالها على السلام الاجتماعى بسلطنة عمان، حيث التاريخ والشواطيء الممتدة عبر المحيط الهندى والطابع الطيب لسكانها، والذى يضفى جمالاَ لجنة السلطنة، وفقاً لصحيفة "ال باييس" الإسبانية.
وأضافت
الصحيفة أنه رغم امتداد النزاعات لمنطقة شبه الجزيرة العربية فى اليمن، إلاً أن عمان
بقت على هامش العنف السياسى، لكن تهاوى سعر النفط، وزيادة عدد السكان والغموض حول
خليفة السلطان قابوس، مثّلت تحديات للسلم الاجتماعى فى عمان.
واحتج مئات الأشخاص أمام وزارة النفط
العمانية أوائل الشهر الجارى، نتيجة ارتفاع سعر البنزين، ضمن خطة تخفيض الدعم
لمواجهة انخفاض ميزانية الدولة، وقررت الدولة تعويم سعر المواد الكربونية.
ورغم قلة عدد المحتجين فى بلد يخلو من
الأحزاب السياسية أو المنظماتت النقابية، لكن التظاهرة هى الأولى منذ عام 2011،
متزامنة مع ثورات الربيع لعربى للمطالبة بمواجهة الفساد ونقص الوظائف.
كما
استجاب مجلس الوزراء على الفور لمطالب المحتجين بوضع حد أقصى لارتفاع أسعار
البنزين.
ويوجد بعمان 54 ألف عاطل، بينما يعمل 1.85
عاملاً أجنبياً بالقطاع الخاص، مما دفع الحكومة لتحذير الشركات من إلغاء الدعم إذا
لم توظّف 35% من أبناء السلطة.