الزهار: هذه شروطنا لإعادة الجنديين الإسرائيليين
طالب محمود الزهار، القيادي في حركة
"حماس"، الدول العربية بالضغط على إسرائيل من أجل إطلاق سراح المعتقلين،
ممن تم الإفراج عنهم في صفقة "وفاء الأحرار"، والذين تم اعتقالهم مرة أخرى
بعد عملية الإفراج، جاء ذلك في سياق رده على مطالبة إسرائيل للمنظمة الدولية بالضغط
على "حماس" من أجل إعادة الجنديين "غولن وشاؤول".
وقال الزهار "واضح أن الأمم المتحدة
تتعامل بعين واحدة، فهؤلاء جنود جاءوا لاحتلال غزة وتم أسرهم، واليوم يطالبون بإطلاق
سراحهم، أما من يتم أسره وهو يدافع عن أرضه لا يطالب أحد بإطلاق سراحه، وهذا امتحان
حقيقي لاختبار موقف من حقوق الإنسان".
وأكد أن تلك الدعوات لا تلقى أي اهتمام
من جانبنا سواء كانت من إسرائيل أم من المنظمات الدولية، فلدينا الآلاف من المعتقلين
السياسيين من كافة الفصائل، وسبب اعتقالهم دفاعهم عن أرضهم وحياتهم، وليس هناك وسيلة
لإعادة الجنود الإسرائيليين سوى أن تتم صفقة لتبادل الأسرى بيننا وبينهم، يتم بموجبها
إطلاق سراح المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وأن يتعهدوا بعدم اعتقالهم مرة أخرى.
وأشار الزهار، إلى أن إسرائيل تلعب عن طريق
"جس النبض" أولاً، بإرسال رسائل عن طريق مندوبين أو بعض الدول، وقضية الذهاب
إلى الأمم المتحدة هي لعبة علاقلات دولية عامة، وهذه اللعبة لن تحقق لهم أي نتائج،
نظراً لعدم وجود أي أرضية لها على أرض الواقع، فموقفنا واضح من تلك القضية "هؤلاء
الجنود سواء كانوا جثث أم أحياء تم أسرهم في العدوان علينا في عام 2014، وموقفنا لن
يتغير، فلن يتم الإفراج عنهم حتى يتم الإفراج عن معتقلينا في سجونهم وألا يتم اعتقالهم
مرة أخرى".
ولفت الزهار، إلى أن كل الحروب التي شنتها
إسرائيل على قطاع غزة، في أعوام 2006، 2008،2012،2014، كلها كانت من جانب إسرائيل،
ونحن غير واثقين في هؤلاء الأشخاص، وإذا ما قررت إسرائيل شن حرب جديدة في المرحلة القادمة،
فإننا سنرد وسيكون الرد مناسباً، إسرائيل تحاول خلال الأيام الماضية الترويج بأن هؤلاء
الناس مجرمين وإرهابيين، وجميع تلك التصريحات ليس لها قيمة على أرض الواقع.