بندر بن فهد يشهد تدشين احتفالية "السياحة وتنمية المجتمعات المحلية" بالمنامة

أخبار مصر

احتفالية السياحة
احتفالية "السياحة وتنمية المجتمعات المحلية"


دشنت أمس الجمعة منظمة السياحة العربية احتفالية خاصة بالمنامة تحت شعار "السياحة وتنمية المجتمعات المحلية "، والذي يتزامن مع مولد الرحالة العربي ابن بطوطة 24 فبراير بالعاصمة البحرينية المنامة، برعاية وزير التجارة والصناعة والسياحة زايد بن راشد الزياني وحضور الشيخ خالد بن حمود آل خليفة رئيس هيئة البحرين للسياحة والمعارض الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة وأعضاء السلك الدبلوماسى العربى وممثلي الفنادق والمطاعم السياحية وشركة طيران الخليج وسائر شركات القطاع السياحي.

وأوضح بندر ال فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، بأن كافة المدن العربية تحتفل اليوم بيوم السياحة العربي وذلك لحتمية التكامل السياحي العربي وضرورة تطوير البرامج السياحية العربية المشتركة لتكون المنطقة العربية مقصداً سياحياً مشترك وقال أن هذا الاحتفال الذى يتم تكراره في ذات التاريخ من كل عام يعد انتصارا للجهود التي بذلت في كل قطر عربي لرفعة الصناعة والارتقاء بها كما أنه يعيد الرحالة العربي ابن بطوطه للواجهة من جديد ويعرّف الاجيال تأثيره البالغ في صناعة السياحة العربية لعل أبرزها رغبته في رؤية أحوال الناس في مختلف الأقطار وشوقه إلى المعرفة وولعه بالتنقل وعشقه اللا محدود للتجربة مشيراً الى ان المنظمة دعت كافة الدول العربية للاحتفال بهذا اليوم من كل عام دعما لتنشيط السياحة العربية البينية واكتشاف كنوزها.

وأشار "آل فهيد"، إلى أن آخر الإحصائيات السياحية أوضحت بأن قطاع السياحة والسفر من أهم القطاعات التي تساعد على التوظيف وتحد من البطالة حيث يدعم هذا القطاع عالميا بشكل مباشر ما يقارب من 108 ملايين وظيفة حتى عام 2016، وأما الدعم غير المباشر للتوظيف فيتمثل فيما يقارب 277 مليون شخص يستفيد من قطاع السياحة، أي وظيفة من كل 11 وظيفة في العالم وفى الدول العربية يساهم القطاع السياحي في التوظيف المباشر بما يقارب 10 ملايين شخص، ويشكل ما نسبته 12 في المائة من إجمالي الوظائف في الدول العربية  أما حجم الاستثمارات للقطاع السياحي بالدول العربية فمن المتوقع أن تصل بنهاية عام 2020 م إلى 323 مليار دولار، موضحاً بأنه يتوقع أن يزور المنطقة العربية بحلول عام 2030م مايعادل 195 مليون سائح وهو ما يزيد بمعدل ثلاث مرات على العدد الحالي للسياح الى المنطقة العربية.

وأكد أن السياحة صناعة كبرى ومورد اقتصادي مهم مشيراً الى انه جاب العالم خلال العام 2016 أكثر من مليار ومائة وسبعون مليون سائح ولم تستقطب المنطقة العربية سوى ما يقارب 72 مليون سائح وان السياحة البينية العربية قبل الظروف الراهنة قد وصلت إلى 45% ثم تراجعت نتيجة لها إلى 30% تقريباً مما كبدها خسائر وصلت حتى تاريخه أكثر من 40 مليار دولار، مشيراً بأن الدول العربية تسعى إلى تطوير وتنمية السياحة العربية البينية التي أصبحت الملاذ الأكثر أمنا والأثري مردودا لافتا إلى آخر دراسة قامت بها المنظمة  قد أوضحت بأن السائح العربي أكثر إنفاقا حيث يبلغ متوسط إنفاقه على رحلة 5 أيام ما لا يقل عن 4500 دولار متجاوزا ما ينفقه السائح الاجنبي الذي غالبا ما يكون ضمن مجموعات حيث يبلغ إنفاقه لرحلة بنفس المدة بحدود مبلغ لا يتعدى 300 دولار ومن هنا يظهر الفارق ومدى أهمية تنمية السياحة البينية العربية وتطويرها لما لها من مردود اقتصادى مباشر على الدول العربية وشعوبها مما ينمى مجتماعاتها المحلية ويثرى قاعدتها.

وأضاف أن مملكة البحرين الشقيقة متميزة في مجال صناعة السياحة ولديها جودة عالية ونمو حسب احصائيات الهيئة العامة للسياحة والمعارض مما يؤكد دعم قيادة مملكة البحرين الشقيقة وعلى رأسها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وقال وزير التجارة والصناعة والسياحة زايد بن راشد الزيانى، إن رعايته لهذه الاحتفالية المهمة والتي تسعى الى تعزيز دور السياحة كمورد اقتصادي في الدول العربية، وتصب هذه المبادرة المهمة في تحقيق توجهات حكومة مملكة البحرين ورؤيتها الشاملة من أجل تنويع اقتصاد القطاعات غير النفطية، كما تتوافق مع هدف إبراز المملكة كمركز سياحي اقليمياً وعالمياً"، حيث ولت مملكة البحرين متمثلة بهيئة البحرين للسياحة والمعارض اهتماما بالغاً نحو تحول قطاع السياحة الى احد الروافد الاساسية التي تساهم في الاقتصاد الوطني من خلال زيادة نسبة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الى 7 % بحلول عام 2018 واختتم الزيانى حديثه، مشيراً إلى أن مشاركة معالي رئيس منظمة السياحة العربية والوفد المرافق هو تشريف لمملكة البحرين بأن تكون المنظمة حاضرة في هذا اليوم ممثلاً لكافة الدول العربية.

وفى نهاية الاحتفالية استعرض الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض  الشيخ خالد بن حمود ال خليفة احصائيات اصدرتها الهيئة حول القطاع السياحي في الدول العربية واهمية تطوير هذا القطاع الحيوي في مسيرة التنمية المستدامة، موضحاً بأن مملكة البحرين يسعدها اليوم الاحتفال بيوم السياحة العربي كونه أحد أبرز المبادرات التي تحقق أهداف الهيئة لتعزيز السياحة البينية بشكل ايجابي مما يوفر الكثير من الفرص الاقتصادية المثمرة، موضحاً التحول الإيجابي الملحوظ في نسبة التغير السنوي لعناصر تطوير قطاع السياحة فى مملكة البحرين  لسنة 2015-2016م حيث ارتفع عدد الزوار الى المملكة من 11,6 مليون زائر في سنة 2015م الى عدد 12,3 مليون زائر في سنة 2016م، مسجلا نسبة ارتفاع سنوي 6%.

كما أشار إلى الزيادة في نسبة عدد نزلاء الفنادق، والتي ارتفعت من عدد 2ر1 مليون نزيل الى عدد 3ر1 مليون نزيل، مسجلا بذلك نسبة ارتفاع 5 % والذي كان له التأثير الإيجابي على معدل الاقامة   مما أدى الى ارتفاع مساهمة السياحة في الناتج المحلي من اجمالي الناتج الغير نفطي للمملكة السنوي بنسبة 37 % ، والذي شغل نسبة 4,6 % من الناتج المحلي لاجمالي الغير نفطي في سنة 2015م ليصل الى نسبة 6,3 % في سنة 2016م  مما يؤكد مدى أهمية هذه الصناعة الكبرى ومردودها الاقتصادى المؤثر بشكل ايجابي.