نيويورك تتخذ تدابير لمواجهة تزايد حوادث معاداة السامية
أعلن حاكم ولاية نيويورك، أنه سيخصص 25 مليون دولار لتحسين الأمن في المدارس، لاسيما اليهودية منها، في أعقاب سلسلة من التهديدات التي وجهت إلى مراكز لليهود في الأسابيع الأخيرة.
وقال الحاكم اندرو كيومو، بعد اجتماع مع 50 مسؤولاً دينياً من كل الطوائف، إن هذه الأموال ستتيح تمويل عمليات تدريب وتثبيت كاميرات مراقبة واستخدام أبواب مدرعة وتحسين مستوى الإنارة لتشديد الأمن في مدارس الأطفال وحدائقهم التي قد تتعرض لاعتداءات "بسبب آيديولوجيتها ومعتقداتها ورسالتها".
وأضاف الحاكم الديموقراطي في بيان، أن الخدمة الهاتفية الموضوعة قيد الاستخدام، لتدارك هذا النوع من الجرائم ستتحسن، مشيراً إلى تقديم خمسة آلاف دولار لقاء كل معلومة من شأنها أن تتيح إدانة منفذ هذه الجرائم العنصرية التي تشهد ارتفاعاً منذ انتخاب دونالد ترامب.
وأكد كيومو: "لن نتساهل أبداً" مع هذا النوع من الجرائم.
وأعلن: "شعرت بالألم على مقربة مني. لدي صهران يهوديان... كنت أتحدث مع إحدى بنات شقيقتي قبل أيام، وصدمني فعلاً الارتياب والصدمة والخوف في صوتها. وكان صعباً عليها أن تفهم أن ذلك يمكن أن يحصل في نيويورك"، مذكراً بأنها أكبر مدينة أمريكية تضم أكبر مجموعة يهودية خارج إسرائيل.
وتقول "الجمعية اليهودية المركزية للجالية اليهودية في أمريكا الشمالية"، إن 11 مركزاً يهودياً في الولايات المتحدة تلقى تحذيرات كاذبة بوجود قنابل، فاضطر المسؤولون عنها إلى إخلائها الإثنين.
وأحصي حوالي 70 حادثاً من النوع نفسه بالإجمال منذ بداية يناير في 27 ولاية أمريكية ومقاطعة كندية، كما قال المصدر نفسه.
من جهة أخرى، تعرض حوالي مئة مدفن في مقبرة يهودية للتدنيس في عطلة نهاية الأسبوع في سانت-لويس (ميسوري، وسط)، كما قال المسؤول عنها.
وفي نيويورك، عثر على صلبان معقوفة في حديقة عامة ببروكلين، وفي الفترة الأخيرة، في إحدى عربات المترو.
ووزعت أيضاً منشورات لمنظمة "كو كلوكس كلان" العنصرية في الأسابيع الأخيرة في لونغ آيلاند.