جنيف 4 تنطلق من جديد.. وطموحات وآمال تنعقد على نجاحها
لا يزال الوضع السوري، يخيم بظلاله على كافة الأوضاع في المنطقة، ومن جملة ذلك، ستنطلق الجولة الرابعة من محادثات جنيف حول الأزمة السورية برعاية الأمم المتحدة، اليوم الخميس، في سبيل إيجاد اتفاقات سياسية تهدأ من الوضع السوري، وتضع حدا لتلك الانتهاكات الحاصلة.
المشاركون في المحادثات
وسيشارك عدد من الجهات المختلفة، من بينها وفد الحكومة السورية، الذي يمثله مبعوث سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، وكذلك أعضاء الوفد المعارض، و فريق المستشارين والتقنيين، وممثلو الفصائل المقاتلة، فيما يضم وفد المعارضة 22 عضواً برئاسة نصر الحريري، والمحامي محمد صبرا كبير المفاوضين، فضلا عن مشاركة وفدان من مجموعتين معارضتين أخريين، هما "منصة موسكو" و"منصة القاهرة".
محاور المحادثات
وكشف رئيس الدائرة الإعلامية في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أحمد رمضان "، أن محاور الانتقال السياسي تشمل الحكم والدستور والانتخابات، فيما أكد يحيى العريضي، أحد أعضاء فريق الاستشاريين المرافق للوفد المعارض لفرانس برس، أن من أهم المحاور التي يجب النظر إليها، هو أولوية وقف إطلاق النار خلال المفاوضات، حيث لا يمكن انجاز أي شيء من الأمور المطروحة على المسار السياسي من دون إنجاز قضية وقف إطلاق النار، حسب تعبيره، لافتا إلى أنه لا يوجد توافق أميركي روسي حول استئناف العملية السياسية، فضلاً عن عدم وضوح مواقف إدارة الرئيس ترامب بشأن سوريا والشرق الأوسط.
مطالبات تجاه المجتمع الدولي
وشدد "رمضان" على أهمية أن تضغط الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ليكون هناك شريك حقيقي في المفاوضات لا يهرب من الاستحقاقات التي يتم الاتفاق عليها، لا سيما أن روسيا فشلت في تطبيق الإجراءات التمهيدية التي تشمل وقف الأعمال العدائية والعسكرية، وإطلاق سراح المعتقلين، ودخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة، التي تم الاتفاق عليها في محادثات أستانة.
المسلط: المعارضة لا تود أن تكون هذه الجولة
مثل سابقتها
حيث يدعو المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية سالم المسلط، إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع ممثلي قوات الأسد ، لافتا إلى أن الهيئة لا ترغب إجراء مفاوضات في غرف منفصلة مثل الجولات السابقة، موضحا أن المعارضة لا تود أن تكون هذه الجولة مثل سابقتها التي أجريت قبل نحو عام، والتي لم تسفر عن شيء.
ديمستورا: لا اتوقع اختراقاً في محادثات السلام السورية
من جانبه أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، ، أنه لا يتوقع اختراقاً في محادثات السلام السورية في جنيف، في وقت طالبت المعارضة بإجراء مفاوضات مباشرة مع النظام السوري، معرباً عن الأمل في تحقيق نتائج إيجابية باتجاه التوصل إلى اتفاق.
مطالبات روسية
وأوضح
"دي ميستورا " اليوم، أن روسيا أعلنت للجميع أنها طلبت رسمياً من
الحكومة السورية عدم شن ضربات جوية أثناء المحادثات، وبخصوص التفاوض المباشر، رفض
"دي ميستورا" الإفصاح إن كان الوفدان وافقا على التفاوض مباشرة، إلا أن المتحدث
باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية سالم المسلط، أكد في جنيف، أن المعارضة تطالب
بمفاوضات مباشرة مع النظام السوري، على أن تبدأ بمناقشة هيئة حكم انتقالي، وفق تصريحاته
لوكالة "فرانس برس"، معربا عن آماله في تحقيق أية نتائج أثناء مفاوضات جنيف
الرابعة.
يشار إلى أنه استضافت أستانا الأسبوع الماضي
جولة ثانية من محادثات السلام السورية برعاية روسيا وإيران وتركيا.