ندوة حول "دور الأزهر والفاتيكان في مواجهة التطرف" بالمشيخة (فيديو)
قال الدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن المخالفة في المذهب أو الدين أو الرأي لا تقتضي العداوة لأن الاختلاف سنة كونية، مضيفًا أن النبي صل الله عليه وسلم تعايش في المدينة مع طوائف دينية مختلفة.
وأشار خلال كلمته فى ندوة عقدت اليوم الأربعاء بمقر مشيخة الأزهر حول "دور الأزهر والفاتيكان في مواجهة ظواهر التعصب والتطرف والعنف" إلى أن تاريخ المسلمين والنصارى شاهد على سلسلة التعايش التي تجسد روح الأديان.
فيما أضاف الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق أنه إذا سارت الأديان في نفس الطريق التي تتبعه فستجد الطريق السليم لمحاربة أي شكل من أشكال التطرف أو الإرهاب، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على أن تعقد هذه الندوة في هذا التوقيت في هذا العام احتفاءً بالذكرى التي لا ننساها وهي زيارة قداسة بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني للأزهر الشريف عام 2000.
وفي السياق ذاته؛ وجه الكاردينال جون لويس توران رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان، الشكر لشيخ الأزهر الدكتور أحمد محمد الطيب، ذاكرًا زيارته التاريخية إلى الفاتيكان في مايو 2016 ولقائه مع قداسة البابا فرانسيس واجتماعهم به بعد ذلك، مضيفًا أنه خلال هذا الاجتماع أعلن فضيلته عودة العلاقات بين الأزهر والمجلس البابوي والحوار بين الأديان إلى سابق عهدها، كما عين الدكتور محمود حمدي زقزوق رئيسًا للجانب الأزهري في هذا الحوار.
وأشار رئيس المجلس البابوي إلى أن اللقاء الذي جرى في الأزهر في أكتوبر 2016 بين وفدي المجلس البابوي لحوار الأديان والأزهر خطوةً هامة نحو تطبيع العلاقات وفي واقع الأمر، فإن قرار عقد هذه الندوة اتخذ خلال ذلك الاجتماع لإرسال رسالةٍ إلى المراقبين وإلى العالم فحواها إرادة قوية من كلا الطرفين لتفعيل الحوار بينهما.
فيما أثنى توران على تكريس القديس البابا يوحنا مرقس الثاني حياته بأكملها في خدمة الله والكنيسة والبشرية جمعاء، وذكر أن من بين مبادراته العديدة وعلامات مودته تجاه المسلمين زيارته إلى الأزهر الشريف في فبراير ٢٠٠٠ واختتم حديثه قائلا "أغتنم هذه المناسبة لأقترح من جديد أن يكون الاجتماع السنوي عندما يعقد في القاهرة أن يكون في 24 فبراير أو 23 مايو أو أقرب يوم إليه عندما يعقد في روما".