الجزائر: اعتقال زعيم الطائفة الأحمدية
أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني الجزائري الأربعاء، اعتقال الشرطة "الزعيم الوطني" للطائفة الأحمدية في ولاية الشلف غرب البلاد، و11 من أتباعه بتهمة "نشر العقيدة"، وفق موقع الإذاعة الحكومية.
وذكر البيان أن الموقوفين كانت "بحوزتهم وثائق، ومنشورات، وأقراص مدمجة تتضمن الدعوة إلى اعتناق عقيدة التيار الأحمدي".
وحُبس خمسة، ووضع أربعة تحت الرقابة القضائية، بينما أفرج عن البقية.
ووجهت النيابة العامة تهم "إنشاء جمعية بدون ترخيص قانوني والمساس بالمعلوم من الدين بالضرورة والنشر، والتوزيع بغرض الدعاية لمنشور من مصدر أجنبي من شأنه الإضرار بالمصلحة العليا للبلاد".
وسبق لوسائل إعلام جزائرية إعلان اعتقال الشرطة أتباع للطائفة الأحمدية في الأسابيع الماضية، لكنها المرة الأولى التي تُعلن فيها مديرية الأمن الوطني ذلك رسمياً.
والطائفة الأحمدية التي أسسها الميرزا غلام أحمد القادياني، بدأت تنتشر في الجزائر في نهاية التسعينات، حسب الباحث في التصوف سعيد جاب الخير.
وقال الباحث لوكالة فرنس برس إن "زعيم الطائفة في الجزائر يدعى محمد فالي، وعدد أتباعها يقدر ببضع مئات".
ولا تعترف السلطات الدينية في الجزائر بغير الإسلام السني، ومذهب الدولة الرسمي، هو المالكي.
والغالبية الساحقة من الجزائريين تتبع هذا المذهب.
أما بالنسبة للديانات الأخرى، فإن السلطات تسمح للمسيحيين بإقامة القداديس "في الكنائس الرسمية" بينما تمنعهم من التبشير لاعتناق المسيحية.
وسبق لوزير الشؤون الدينية محمد عيسى أن أكد أن الدولة "لا تلاحق الطوائف الأخرى لأنهم يتبعون عقيدةً فاسدةً، وإنما لأنهم يقيمون صلوات دون ترخيص".