بعد تخطي سعرها الـ150 جنيه.. مواطنون: اللحمة في مستوى "تاجر المخدرات"
بعد ارتفاع أسعار اللحوم، ليصل سعر الكيلو إلى 150 جنيه، أعرب عدد من المواطنين عن استيائهم من الارتفاع الجنوني في سعرها، وجشع التجار، مؤكدين مقاطعتهم للحوم، إلا في حالات الضرورة كوجود زائر لهم، فضلًا عن تناول الفول والجبن والبيض كبديل للحوم، في حين استاء التجار أيضًا من ركود حركة البيع والشراء بين المواطنين نتيجة ارتفاع الأسعار، مشيرين إلى أن تفاوت سعر الدولار هو السبب الرئيسي، ناهيك عن تكاليف الشحن والنقل، وبرر نقيب الجزارين الأمر بأن اللحوم أقل سلعة زاد سعرها عقب ارتفاع سعر الدولار ، حيث زاد بنسبة من 30 إلى 32% .
حملة لمقاطعة اللحوم لارتفاع سعرها
هذا ودشن مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك وتويتر "حملة لمقاطعة شراء اللحوم والدواجن باسم "بلاها لحمة وفراخ " بعد ارتفاع أسعارها، حيث تستمر في المقاطعة لمدة أسبوعين لإجبار التجار على تخفيض الأسعار، والتراجع عن الاستغلال.
التجار ينعون أنفسهم في ركود اللحوم
التقت محررة "الفجر"، بعدد من تجار اللحوم، حيث أكدوا على أن تفاوت سعر الدولار سبب رئيسي في ارتفاع أسعار اللحوم، إضافةً إلى تكاليف النقل والشحن حتى تصل إليهم اللحوم من المذبح، معربين عن استيائهم من الركود التي تشهده حركة البيع.
تفاوت سعر الدولار
فيما قال "جلال. أ"- جزار-: إن أسعار اللحوم ارتفعت نتيجة لتفاوت سعر الدولا، إضافة إلى ارتفاع مصاريف النقل والشحن التي بدورها تمثل عبئًا علينا من خلال نقل اللحوم من المذبح وحتى محل الجزارة؛ حيث سجل اللحم البلدي 100 جنيهًا للكيلو الكندوز والبتلو 140 جنيهًا للكيلو واللحم الضاني 85 جنيهًا للكيلو.
ارتفاع مصاريف النقل
أما "محمد. م"- جزار-، فأكد أن كل الأسعار ارتفعت مع ارتفاع سعر الدولار حتى اللحوم، علاوة على ارتفاع مصاريف النقل والشحن.
ركود في بيع اللحوم
وعن تسبب ارتفاع أسعار اللحوم في ركود السوق، أكد "محمد"، "أن محلات الجزارة تشهد ركودًا بعد ارتفاع الأسعار، فالأسرة التي كانت تشتري كيلو لحم، تشتري الآن نصف كيلو كل أسبوعين، نظرًا لتضاعف الأسعار".
المواطنون عن اللحوم: "مبندخلهاش البيت"
وبسؤال عدد من المواطنين، عن الارتفاع الجنوني الذي تشهده اللحوم، أكدوا على أن استهلاكهم من اللحوم انخفض كثير، نظرًا لارتفاع سعرها، مشيرين إلى أن سعر اللحوم أعلى من مرتبهم، فلذلك لا يشترون اللحوم إلى للضرورة، كما أنهم اتخذوا من الجبنة والبيض والفول بديلًا للحوم.
سعر اللحمة في مستوى تاجر المخدرات
قالت "سمر أحمد، إنها لديها بنات، لا يحبذون اللحمة، وكانت تصر على إطعامهم منها، دلوقتي الحمد لله بحمد ربنا إنهم مبياكلوهاش و مبدخلهاش البيت"، متابعةً: "سعر اللحمة في مستوى تاجر المخدرات".
وأضافت "سمر": "احنا مبندخلش اللحمة بيتنا، غير مرة كل أسبوعين، لو عندنا ضيف جاي من البلد"، موضحةً أنها "تعوض نقص اللحمة، بتناول الفول لأنه يحتوي على البروتين".
سعر اللحمة أعلى من المرتب
أما "أحمد إبراهيم" أحد المواطنين، "أنا شايف أن لما سعر اللحمة يوصل 150 جنيه ومرتب أي عامل بيوصل في الأسبوع من 50 لـ70 جنيه وبيشتغل 5 أيام في الأسبوع يعني بمعدل 250 لـ350 جنيه، شخص زي ده لما يكون عنده 6 أفراد في الأسرة، هياكل كيلو لحمة ازاي طبعًا مش هيكفي أقل ما فيها من 1.5 لـ2 كيلو يعني هيعدي الـ200 جنيه يعيش ازاي وياكل لحمه ازاي لما الأسعار بتزيد والمرتبات حتى ملهاش حوافز".
مقاطعة اللحمة
فيما أعربت نسمة الشهاوي عن استيائها من ارتفاع أسعار اللحوم، قائلةً: "هو الأسبوع في كام ١٥٠ جنيه علشان نجيب بيهم لحمه، محديش حاسس بينا ولا هيحسوا بينا علشان كده أنا أول واحدة قررت إني أقاطع اللحمة والفراخ ولازم كل الناس تعمل كده علشان التجار يحسوا ويبطلوا جشع".
وتابعت "نسمة"، "حاليًا بناكل جبنة وبطاطس وعيش وأحيانًا بيض"، مضيفةً؛ "احنا هنجيب منين فلوس علشان اللحمه والفراخ، أنا بقيت بعمل طبيخ من غير لحوم لأننا مش هنموت من غيرها، ولازم كلنا نعمل مقاطعة".
الجبنة بديل اللحمة
أما "سيد.م" أحد المواطنين، أكد أنه كان يشتري اللحوم ثلاث مرات في الشهر، متابعًا؛ "دلوقت خلاص هشتري لحمة ازاي بسعرها العالي".
وأضاف "سيد"، بنبرة حزن تسيطر عليه، "كنت بشتري اللحمه بـ60 جنيه، ودلوقتي ارتفعت لـ120 جنيه، يرضي مين، والله حرام"، لافتًا إلى أنه يلجأ إلى شراء الأسماك لتعويض اللحوم، ونظرًا لارتفاع سعرها أيضًا، يلجأ إلى الجبنة والعيش.
نقيب الجزارين: اللحوم أقل سلعة زاد سعرها
فيما قال يوسف البسومي، نقيب الجزارين، إن سعر كيلو اللحوم في المناطق الشعبية يتراوح ما بين 100 إلى 110 جنيهات، بينما يبلغ سعره في المناطق الراقية 130 جنيهًا وفي المحلات التجارية الكبيرة يصل سعر الكيلو لما يقرب من 150 جنيهًا، مشددًا على أن اللحوم أقل سلعة زاد سعرها عقب ارتفاع سعر الدولار، حيث زاد بنسبة من 30 إلى 32% .
وأضاف البسومي، أن هناك جزارين حولوا نشاطهم نتيجة عدم الإقبال في ظل حالة الركود التي يشهدها السوق وعدم رواج حركة البيع والشراء من قبل المواطنين.