الأردن: ارتفاع سخونة مثلث الحدود قرب الجولان المحتل

عربي ودولي

بوابة الفجر


ارتفعت سخونة المنطقة الشمالية الغريبة الأردنية القريبة من مثلث التقاء الحدود الأردنية بالسورية مع الجولان السوري المحتل، بعد أن تمكنت فصائل تابعة لتنظيم داعش من السيطرة على عدد من القرى في هذا المثلث في الداخل السوري.

وكشفت مصادر أردنية لـ24 عن توارد أنباء عن سيطرة التنظيم على بلدات تسيل وسحم الجولان وعدوان وتل الجموع السورية، بعد هجوم مباغت على فصائل للجيش الحر تتواجد في هذه القرى.

وقالت "إن هذه القرى قريبة جداً من الحدود الأردنية"، مشيرة إلى أن عناصر التنظيم أصبح لا يفصلهم عن الحدود سوى أودية يتدفق فيها نهر اليرموك الذي يشكل حاجزاً طبيعياً بين الأردن وسوريا.

ويسيطر داعش أصلاً على 7 قرى من حوض اليرموك، الذي يتواجد في المثلث الحدودي بين الجولان المحتل والأردن.

وأشارت ذات المصادر إلى أن الأردن الذي يدرب ويسلح جيش أبناء العشائر الحدودية معه وجيش سوريا الجديد لحماية مناطقهم من تنظيم داعش، يقوم بالتنسيق مع هذين الجيشين في تلك القرى.

وكان رئيس هيئة الأركان الأردني، الفريق الركن محمود الفريحات، أكد في تصريحات صحفية سابقة أن جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم داعش يقترب من الحدود الأردنية في بعض المناطق مسافة حوالي كيلو متر واحد.

وأكثر ما يثير مخاوف الأردن من سيطرة داعش على القرى الحدودية أن تتحول محافظة درعا القريبة من حدوده مستقبلاً إلى حلب ثانية، واضطراره إلى مواجهة أزمة إنسانية على حدودها تشبه أزمة مخيمي الركبان والحدلات، خاصة وأن أغلب سكان القرى السورية الحدودية يرفضون سيطرة داعش على قراهم.

ولا يستبعد مراقبون أن يضطر الأردن إلى قصف عناصر التنظيم في هذه القرى في حال اقتربت أكثر من الحدود، خاصة وأنه فعلها قبل ذلك عندما قام بقصف عناصر لداعش بالطائرات بداية الشهر الحالي في منطقة بين السويداء وتدمر، كانت تهدد بأجتياح مخيم الركبان الذي يتواجد في المنطقة الفاصلة بين الأردن وسوريا.