فصل 21 طالبة "مسترجلة" من جامعة أم القرى
أعلنت جامعة أم القرى إنهاء قيد 21 طالبة
صدرت بحقهن قرارات فصل، خلال الفصل الماضي.
وأرجعت وحدة الإعلام والاتصال بالجامعة،
فصل الطالبات إلى ارتكابهن مخالفات مرتبطة بالمشاجرات، ومنها ما يتعلق بتصوير الطالبات،
والتشبه بالجنس الآخر؛ ليس بقصة الشعر فحسب، بل لمجموع سلوكيات غير محبذة فيها تشبه
واضح بالرجال، هيئةً ولباسًا وسلوكًا.
وشددت وحدة الإعلام على أن هذا التشبه محظور
حظرًا شرعيًّا وأخلاقيًّا وتربويًّا، ولا يليق بالمؤسسات التعليمية أن تتغاضى عنه،
ولا أن تتساهل فيه، لافتةً إلى أن تفاصيل هذه المخالفات مثبتة ويمكن لأولياء الأمور
أو الجهات النظامية المعنية أن تطلع عليها، ولا يحسن نشرها إعلاميًّا؛ حفاظًا على مكانة
الطالبات.
ولا يتم الفصل إلا بعد متابعة تمتد على
الأقل 8 أشهر، تتضمن التنبيه والتوجيه وأخذ التعهدات وجلسات مطولة مع إدارة التأديب،
وكل ذلك مثبت في ملف كل طالبة، حسب وحدة الإعلام، مؤكدةً عدم صدور القرار إلا بعد استدعاء
الطالبة ومثولها أمام لجنة التأديب التي تضم نخبة من الأكاديميات والتربويات، والاستماع
إليها ثم اتخاذ القرار المناسب.
وفي حال عدم حضور الطالبة، فإنها تعتبر
قد أسقطت حقها في ذلك، وتصدر اللجنة قرارها بما لديها من حيثيات وأدلة حسب ما نصت عليه
لائحة حقوق وواجبات الطلاب المقرة من مجلس الجامعة، خصوصًا أن تعمّد مخالفة الأنظمة
والإصرار على ذلك وعدم الاستجابة للتنبيه هو -في كل مؤسسة- سلوك غير إيجابي يستوجب
الحزم إزاءه.
ويتاح للطالبات تقديم طلب تخفيف العقوبة؛
حيث يتقدمن بطلب مكتوب إلى الجهة المعنية، ويتم دراسة هذا الطلب من قبل لجنة التأديب،
ويقاس إلى مجمل وضع الطالبة، ويُتخذ القرار المناسب، وقد تقرر عقوبة بديلة.
وعبَّرت جامعة أم القرى عن أسفها لاضطرارها
إلى مثل هذه القرارات الصارمة، كنها إذ تتخذها تستشعر مسؤوليتها التربوية والأخلاقية
والتعليمية، ولا سيما مع السلوكيات والممارسات التي تمثل إخلالًا بالآداب العامة وتضر
الآخرين، موكدةً أن كل الأبواب النظامية والشرعية داخل الجامعة وخارجها متاحة لمن ترى
من الطالبات أنها ظُلمت أو تم تجاوز النظام في حقها.
اشتعال على تويتر
وعلى تويتر، أطلق مغردون وسمًا سموه (#ام_القري_تفصل_27_طالبه_تعسفيا)؛
حيث تداولوا صورًا منسوبة إلى الجامعة وبها تنبيه هام: "يمنع منعًا باتًّا دخول
البويات (المسترجلات ذوات الشعر القصير)".
فيما قالت شوق: "إذا صدق بويات، وإذا
صدق ناصحوهم، وما في فايدة.. يستاهلون ما جاهم؛ لأن ضررهم يوصل للبنات الباقيات".
وأضاف أحمد تغريدة على الوسم، قائلًا:
"لم يكن تعسفيًّا، وإنما قد ضاق ذرعًا بالجامعة بمثل هؤلاء الطالبات؛ فليس لهن
مكان في الجامعة" نقلًا عن صحيفة عاجل.