"الفجر" بمسقط رأس "عمر عبد الرحمن".. ونجل شقيقه يكشف حقيقة صلته بالإخوان (فيديو وصور)

محافظات

مسقط رأس عمر عبد
مسقط رأس "عمر عبد الرحمن"


أعلنت أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، مساء السبت الماضي، عن وفاته داخل أحد السجون الأمريكية، حيث كان يقضي عقوبة السجن مدى الحياة إثر إدانته بـ"التورط في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك"، والتخطيط لشن اعتداءات أخرى بينها مهاجمة مقر الأمم المتحدة.

ويتأهب أقارب الشيخ بمسقط رأسه بالجمالية بمحافظة الدقهلية، لاستقبال الجثمان تنفيذًا لوصيته بان يدفن فى مصر بجوار والده بمقابر العائله عصر غدا الأربعاء.

- مسقط رأس "عمر عبد الرحمن"
انتقلت "الفجر" إلى مسقط رأس "عمر عبد الرحمن"، بمبشارع طريق دمياط فى مدينة الجمالية التابعة لمحافظة الدقهلية، وتبين ان اسرة الشيخ "الاد نجله" المقيمين بالجمالية يقوموا بإجراء الاستعدادات النهائية لاستقبال الجثمان بالمقابر مؤكدين انهم على اتصال مباشر بنجل الشيخ للتعرف على موعد وصول الجثمان عقب انهاء الاجراءات.

ورصدت "الفجر " المنزل الذي عاش به الشيخ، وأكد الأهالي أنه خرج من مدينة الجمالية بعد دراسته بالجامعة ولم يروه مرة أخرى واكداو أن المنزل لم يسكن به أحد منذ سنوات طويلة وظهرت معالم البيت تؤكد انه مهجورا منذ وقت طويل ومغلق بالجنزير والقفل ويكاد ان يكون ايل للسقوط.

- نجل شقيق "عمر عبد الرحمن": جمعت استمارات تمرد ضد الإخوان وعمي لم يحدثنا في السياسة
وقال "شمس الدين أحمد بوبع" ابن شقيق عمر عبد الرحمن: "عمي كان يأتي المنزل وأنا صغير وكنا نجلس في مع العائلة ولم نتحدث فيها عن أي شيء سوى الأمور العائلية فقط"، ولم يظهر لنا أي توجهات سياسية له ولم نتطرق يوما في الحديث عن السياسة.

وأكد "شمس" أنه كان مؤيدا لثورة 30 يونيو لأنني شعرت أن حكم الإخوان كان خطرا على بلدنا مصر جمعت استمارات تمرد ضد محمد مرسي وأغلقت المحل الخاص بى وذهبت للجلوس أمام وزارة الدفاع من 21 يونيو إلى يوم 30 يونيو بعد نجاح الثورة وانتهاء حكم الإخوان".

وشدد "شمس الدين" أنه لم يعلم عن عمه شىء طوال فترة احتجازة في سجن أمريكا، ولكن كان يعرفون أخباره الصحية عن طريق أبنائه بالاتصال بينهم.

- حقيقة إنشاء مقام لـ"عمر عبد الرحمن" في الجمالية
ونفى "شمس" ما تردد عن إنشاء مقام لعمه بمقابر العائلة مشيرا الى "أن عمي سيدفن بمقابر العائلة بالجمالية البالغ عددها 7، حيث سيدفن بالمقبرة الرابعة منهم تنفيذًا لوصيته التي قالها لوالدي قبل وفاته ولزوجته في آخر اتصال بها، وتأكيده لرغبته في الدفن بجوار والده.

وأشار "شمس" الى انه تلقى اتصالا من الجهات الأمنية للاستعلام عن موعد الوفاة، وشددوا خلالها على تشيع الجنازة فى هدوء.

- أحد المقربين لـ"عمر عبد الرحمن" يفجر مفاجأة بشأن علاقته بـ"الإخوان
ويقول الحاج محمد قاسم والذى يبلغ من العمر 70 عاما وأحد المقربين من الشيخ عمرعبد الرحمن:" الشيخ عمر لم يكن إرهابيا كان معارضا فقط لنظام جمال عبد الناصر وتم تسهيل له السفر من السودان من قبل الدوله وبعدها انتقل الى السعودية وبعدها استقر فى امريكا وكان شهير بالدعوه فى امريكا وبعد العمل الارهابى الذى حدث هناك تم اتهامه بانه هو الذى قام بتنفيذة "

وأضاف: "لم يكن الشيخ عمر مؤيدا لجماعة الاخوان المسلمين من قبل وكان داعم لثوة 30 يونيو وتحدث فى ذلك لانبائه الذى كان يتواصل معهم دائما عن طريق المكالمات الهاتفية".

وتابع: "كان دعوات الشيخ لم تكن متشدده كما قيل فى الاعلام وكان وسطيا، مؤكدا على ان موقف جماعة الإخوان المسلمين لم يكن الشيخ وراءه وفوجىء به بالمظاهرات من أجل عودته وهو كان يتمنى العودة لمصر بأي طريقة كانت تمكنه من ذلك".

كما أشار إلى أن الشيخ لم يكن له علاقة بالرئيس السابق "محمد مرسي" وكان يتحدث دائمًا على أن نظام الإخوان المسلمين لم يكن في مصلحة الوطن، مضيفًا أن أبنائه يؤكدون أن والدهم كان يقول لهم دائمًا إن مصر آمنة ولم تسقط أبدا.

جدير بالذكر أن عمر عبد الرحمن تم اعتقاله أكثر من مرة أولها في 13 أكتوبر 1970 بعد وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ثم في سبتمبر 1981 ضمن قرارات التحفظ، فتمكن من الهرب، حتى تم القبض عليه في اكتوبر1981 وتمت محاكمته في قضية اغتيال السادات أمام المحكمة العسكرية ومحكمة أمن الدولة العليا، وحصل على البراءة في القضيتين وخرج من المعتقل في 2 أكتوبر 1984.

وسافر إلى الولايات المتحدة ليقيم في ولاية نيوجرسي، وأعتقل هناك بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993.