مؤسس "صراحة": آليات جديدة لمنع التعليقات المسيئة.. وهذه حقيقة كشف هوية المرسل (حوار)

تقارير وحوارات

مؤسس موقع صراحة
مؤسس موقع صراحة



*الموقع لا يكشف هوية المرسل.. والبعض أساء استخدامه
*أسعى لضبط آليات لمنع التعليقات المسيئة.. ولم اتلقى أي دخل مادي 
*الموقع لا يخترق الفيس بوك.. وعدد الزيارات وصل إلى 60 مليون و400 ألف زيارة

شاب في الثلاثينات من عمره، سعودي الجنسية يقيم في مدينة الطهران تخرج من قسم علوم الحاسب الآلي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن"، ذاع صيته بعد ابتكاره فكرة حديثة حول تبادل الآراء بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عبر موقع جديد أطلق عليه "صراحة" حيث يمكنك مراسلة الآخرين دون الكشف عن هويتك، وأصبحت الفكرة حديث الساعة.

 زين العابدين توفيق، مؤسس موقع صراحة، يكشف في حواره مع "الفجر"، بداية تدشين الفكرة، بهدف وجود وسيلة للتواصل بين الرؤساء والمرؤوسين، إلا أنه وجد ضرورة إتاحتها لكافة فئات المجتمع، لنشر النقد البناء وإرسال رسالة إيجابية تساهم في تقويم الشخصية، إضافةً إلى رده على الاتهامات الموجهة ضده بتسبب الأذى النفسي لبعض المستخدمين جراء إرسال آخرين تعليقات مسيئة لهم، مؤكدًا سعيه لبدء وضع آليات جديدة لمنع التعليقات المسيئة.. إلى نص الحوار..
 
بدايةً حدثنا عن فكرة موقع "صراحة"؟
جائتني فكرة تدشين موقع "صراحة" منذ أربع شهور، نتيجة لعملي بالشركات، وجدت ضرورة إيجاد وسيلة لتعبير المرؤوسين عن آرائهم في الرؤساء، بحرية تامة دون وجود أي خلافات بينهم، لتكون وسيلة جديدة في تقويم الشخصية، تكسر حاجز الخوف والعوائق بين الموظفين والرؤساء، وإرسال رسالة الهدف منها الإيجاب.

ولضمان نجاح الفكرة، قمت بعمل استقصاء مع أصدقائي وأقاربي حول من يهتم بمعرفة أصدقائه ومرؤسيه في العمل وأقاربه، فكانت الإجابة لا ولكني أصريت على استكمال الفكرة، التي لم أكن أتوقع نجاحها بهذه السرعة، وأعلنت عن الموقع خلال شهر ديسمبر، ليحظى بالانتشار الواسع حول العالم.

وبرغم أن الفكرة كانت محدودة جدًا، إلا أنه نظرًا لتكلفتها العالية، عملت على تطويرها ليستفيد منها العالم أجمع.
 
ماذا عن إيجابيات وسلبيات الموقع؟
موقع "صراحة" سلاح ذو حدين، فهدفي منذ تدشينه، هو النقد البناء بين الأصدقاء والرؤساء والمرؤوسين والمواطنين بوجه عام، وإتاحة الفرصة للحصول على نقد بناء بين الموظفين وبعضهم، والتواصل بين العامل ورئيسه أنه سلاح ذو حدين، كمحاولة لكسر حاجز الخوف ونشر النقد البناء، ولكن البعض يخالف هذه القواعد، باستخدمه في الابتزاز وإرسال التعليقات المسيئة والتجريح بالكلمات، مؤكدًا أن سلبياته تتلخص بأنها مثل سلبيات باقي مواقع التواصل الاجتماعي.

ما دافعك لاستخدام اسم "صراحة"؟
كان اختياري أولًا لاسم "صراحة" لشدة حبي للغة الضاد، إضافةً إلى رغبتي فأن يكون الاسم عربي ويسهل نطقه باللغة الإنجليزية.
 
كم بلغت نسبة زيارات الموقع؟
تخطى عدد الزيارات بموقع "صراحة"، ملايين الزيارات، حيث وصل عدد الزيارات إلى 60 مليون و400 ألف زيارة، وما زال الإقبال عليه، مؤكدًا أن مصر الأكثر استخدامًا للموقع، يليها تونس، ثم السعودية.
 
بما ترد على الاتهامات الموجهة ضدك بتسببك في الأذى النفسي للمستخدمين؟
هناك بعض مستخدمي الموقع أساؤا استخدامه، وخرجوا عن الهدف المراد من تدشينه وهو النقد البناء لتقويم الشخصية، مؤكدًا أنه بدء في وضع آليات جديدة لمنع التعليقات المسيئة، والكلمات المجرحة، لخروجها عن نطاق الهدف.
 
هل هناك دخل مادي من الموقع؟
منذ أن سعيت لتدشين موقع صراحة، فإني لم أحقق أي دخل منه؛ لأن الموقع لم يتلقى أي إعلانات أو دعاية.
 
ماذا عن تداول البعض بأن الموقع سيكشف عن هوية المرسل؟
أؤكد مرارًا وتكرارًا أن كل ما يثار حول نشر هوية المرسل في موقع "صراحة" عار من الصحة، فالهوية لا تسجل من الأساس، إضافةً إلى أنك لا تكتب بريدك الإلكتروني لكي يتعرف عليك الآخرين.

وفيما يتردد بشأن اختراق الفيسبوك، أؤكد بأن الموقع لا يحصل على أي بيانات خاصة بالمستخدم لكي يخترقها.
 
ما هي توقعاتك بعد انتشار موقعك على الانترنت؟
سعدت بالانتشار الواسع الذي حققه موقع "صراحة"، وأتوقع أن ينافس مواقع التواصل الاجتماعي التي نشأت منذ سنوات، إضافةً إلى نيتي في تدشين مواقع جديدة بأفكار مبتكرة وجديدة.
 
ماذا عن العروض المقدمة إليك لشراء الموقع؟
بالطبع، عرضت عليا الكثير من العروض لشراء الموقع، ومن بين تلك العروض، عرض مصري، ولكني أعمل حاليًا على تطوير الموقع نظرًا للإقبال عليه، لافتًا إلى أن فكرة بيع الموقع ليست مستبعدة وأنه لم يضع سعر معين، مشيرًا إلى أن خيار عرضه للبيع قائم.