باكستان: سيتم نشر قوات في إقليم البنجاب
ذكر مسؤولون باكستانيون اليوم الإثنين، أنه من المقرر استدعاء قوات في إقليم البنجاب، الذي يعتبر حتى الآن سلمياً بصورة نسبية، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه السلطات في فرض إجراءات صارمة بعد أن شهد الاسبوع الماضي موجة غير متوقعة من أعمال العنف.
وظلت السلطات تعتقد لفترة طويلة أنها ليست بحاجة إلى نشر قوات إضافية في البنجاب، بسبب الهدوء النسبي هناك، إلا أن وقوع سلسلة من الحوادث الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 100 قتيل - بعضهم في البنجاب - أدى إلى إعادة التفكير في الأمر.
ويشار إلى أن العمليات الجديدة في البنجاب، جاءت بناء على حملة بدأت الاسبوع الماضي.
وقال الجيش في بيان له "إن قوات الأمن قتلت أكثر من 100 مسلح وألقت القبض على آلاف المشتبه بهم، في إطار حملة في أنحاء البلاد مطلع الأسبوع".
وكانت الحملة بدأت بعد أن فجر انتحاري نفسه الخميس الماضي عند أشهر ضريح صوفي في البلاد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصاً من المصلين، ليكون بذلك الأسبوع الأكثر دموية في البلاد منذ عدة أشهر.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم على ضريح "لال شهبز قلندر".
وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم لوسائل الإعلام أحمد علي خان: "سيتم نشر قوات في البنجاب".
وقال خان في العاصمة الإقليمية لاهور، حيث قتل انتحاري من طالبان 13 شخصاً في مسيرة حاشدة في وقت سابق خلال الأسبوع الماضي "إن القوات سوف تساعد الشرطة ضد المتشددين".
ويشار إلى أنه حتى اليوم الإثنين، تنتشر العمليات العسكرية في أنحاء البلاد، إلا في البنجاب.
ومازالت المعابر الحدودية بين باكستان وأفغانستان مغلقة لليوم الرابع، بعد أن أعلن الجيش أن المسلحين المتورطين في الهجمات يدخلون البلاد عبر الحدود.