الحوثيون يعتقلون موظفين يمنيين في منظمة انسانية على خلفية صناديق سعودية

عربي ودولي

الحوثيون - أرشيفية
الحوثيون - أرشيفية


تسببت مساعدات قدمها "المجلس النرويجي للاجئين" الى سكان في محافظة الحديدة باعتقال ثلاثة من موظفي المنظمة وسائق متعاقد معها على ايدي المتمردين الحوثيين بعدما تبين ان المساعدات وضعت في صناديق سعودية، بحسب ما اعلنت المنظمة الانسانية الاثنين.

 

وقالت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من اوسلو مقرا في بيان على موقعها الالكتروني ان عملية الاعتقال وقعت الثلاثاء الماضي في اعقاب حملة توزيع مساعدات صحية في المحافظة الواقعة جنوب غرب البلاد على الشريط الساحلي المطل على البحر الاحمر.

 

واوضحت المنظمة "عندما قام موظفو المجلس النرويجي للاجئين بفتح صناديق المساعدات خلال توزيعها، تبين ان هذه الصناديق التي لم تحمل اي كتابة من الخارج، كتب فيها من الداخل +حملة خادم الحرمين الشريفين للاغاثة العاجلة+"، في اشارة الى حملة مساعدات لليمن باسم ملك السعودية.

 

وذكرت ان الصناديق تعود إلى يناير 2015، اي قبيل التدخل العسكري العربي بقيادة السعودية في مارس من العام ذاته لمقاتلة الحوثيين الشيعة بعد سيطرة هؤلاء المتمردين المدعومين من طهران على مناطق واسعة في البلد الفقير المجاور للمملكة.

 

واشارت الى ان الصناديق التي استخدمت في البداية لنقل مساعدات غذائية "اعيد استخدامها من قبل متعاقد لنقل المساعدات الصحية"، مضيفة ان "اعادة التدوير امر مألوف في هذا البلد".

 

وشددت المنظمة على انها "محايدة" و"لا تتلقى اي تمويل من السعودية" المتهمة من قبل منظمات حكومية بارتكاب جرائم حرب في اعمال القصف التي تشنها طائراتها في اليمن وتتسبب بمقتل مدنيين.

 

من جهته، قال وزير الادارة المحلية في الحكومية اليمنية المعترف بها عبد الرقيب فتح في تصريح نقلته وكالة الانباء سبأنيوز.نت القريبة من الحكومة المعترف بها ان عدد الموظفين المعتقلين يبلغ 12، مشيرا الى انهم اوقفوا بعدما داهم الحوثيون مكتب "المجلس النرويجي للاجئين" في مديرية الحالي في الحديدة.

 

ودعت منظمة "المجلس النرويجي للاجئين" المتمردين الى "ضمان امن وسلامة الموظفين في الحديدة"، مشيرة الى انها تلقت ردا ايجابيا في هذا الخصوص.

 

وبدأ النزاع الاخير في اليمن في 2014، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في النزاع في مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على اجزاء كبيرة من البلد الفقير.

 

وساعد هذا التدخل القوات الحكومية في طرد المتمردين من مناطق عدة بينها مدينة عدن في الجنوب التي تحولت الى عاصمة مؤقتة.

 

وقتل منذ بدء التدخل السعودي اكثر من 7400 شخص بينهم 1400 طفل، واصيب نحو 40 الف شخص اخر بجروح على خلفية أزمة انسانية خطيرة، بحسب الامم المتحدة.

 

وتعمل منظمة "المجلس النرويجي للاجئين" في عدة دول تشهد نزاعات، على راسها سوريا وجنوب السودان واليمن وافغانستان والعراق.