آخر كلمات نطقها "سائق توكتوك" ضحية "ضابط المنوفية" قبل غيابه عن الوعي نهائيا (صور)

محافظات

سائق التوكتوك الضحية
سائق التوكتوك الضحية


"نطقوه الشهادة يا جماعة الراجل بيموت".. تلك الكلمات الأكثر تداولًا بين مستخدمي "فيسبوك"، والتي نقلها أحد المواطنين أثناء النزيف الشديد الذي لحق بسائق توكتوك بمدينة شبين الكوم، عقب تلقيه طلقة نارية من سلاح ميري لنقيب شرطة بمرور مديرية أمن المنوفية، أعلى كوبري مبارك بالمدينة.

إلا أن اللحظات الأخيرة وتبعات تلك الطلقة المميتة كانت داخل حجرة العناية المركزة بمستشفى شبين الكوم التعليمي، إذ انتقلت وكيل وزارة الصحة الدكتورة هناء سرور إلى العناية، لتطمئن على حالة السائق، ولاحظت استقرار حالته لكنها كانت خطيرة.

دخلت "سرور" إلى المريض (أحمد عبدالرازق - سائق توكتوك 40 سنة)، وحاولت سماع صوته يتحدث، وبالفعل استجاب معها بحركات يده اليمنى، وصوت مبحوح، ليخبرها أنه غير مرتاح وطلب رفع السرير، وردت عليه وكيل "الصحة"، أنه سيتحسن من الألم، والرقبة بها مشكلة وموضوع بها تثبيت لا يمكن تحريكه، فرد: "رقبتي بتوجعني وعايز مسكن"، فرد الطبيب المتابع أنه أخذ مسكنات كثيرة بالفعل، وربما زيادتها تؤثر سلبًا على الحالة بشكل كامل.

حاولت وكيل وزارة الصحة بث روح الطمأنينة لدى السائق بعبارات "إنت اتحسنت كتير عن ما كنت داخل - بسم الله ما شاء الله إنت زي الفل - كلها ساعتين تلاتة وهتتحسن كتير)، وحاولت ألا تتحدث معه مجددًا لما ظهر عليه من إرهاق شديد.

ووجهت "سرور" حديثها للأطباء المعالجين والمتابعين للحالة، ظاهرًا عليها علامات عدم الاطمئنان، حتى سرب أطباء المستشفى أمس الأحد، معلومات تفيد بوفاة السائق إكلينيكًا بعد عملية وصفوها وقتها بـ"الناجحة"، ليبقى جسده على السرير داخل المستشفى في انتظار معجزة إلهية، أو إعلان وفاته نهائيًا، وتسليم الجثة إلى ذويه، لبدء إجراءات الدفن وتشييعه إلى مثواه الأخير.