خبراء الأمن يكشفون.. هل يخترق موقع "صراحة" خصوصية المصريين ويهدد أمنهم؟
لم تكد تمر أيام قليلة على انتشار تطبيق موقع "صراحة" بمصر، حتى انتشر الهوس به على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ما أثار عدة مخاوف أمنية وتساؤلات عن مدى خطورته على الأمن القومي وخصوصية الأفراد عن طريق استخدامه لأغراض التجسس واستهداف المعلومات الشخصية للمواطنين، وهو ما أكده بعض الخبراء في الشأن الأمني بأن جميع التطبيقات التي تعمل على منصة "أندرويد" مخترقة.
ويعد الهدف الأساسي من موقع "صراحة"، كما كُتب على الحساب الرسمي لـ "صراحة" على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، هو: "موقع يساعدك في التعرف على عيوبك ومزاياك عن طريق الحصول على نقد من موظفيك وأصدقائك بسرية تامة دون معرفة المرسل، وبهذا يكون له كامل الحرية فى التعبير عن رأيه فيك.
تأسيس الموقع
أسس الموقع في نوفمبر 2016، من قبل السعودي "زين العابدين"خريج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وبالرغم من أن تأسيس الموقع مر عليه أكثرمن 3 أشهر إلا أنه نجح في لفت الانتباه في فترة قصيرة بداية من 2017.
حالات
أما عن التدعيات السلبية التي نجمت عن الموقع أكد الدكتور خالد رفعت، رئيس مركز طيبة للدراسات، أن هذا الموقع تسبب في تعرض شاب لأزمة نفسية، ولا مما أدى إلى عدم استطاعته مواجهة المجتمع؛ بسبب ما تعرض له من انتقادات على موقع "صراحة"، مشيرًا إلى أن هذا الموقع غير قانوني وتستر على جرائم.
جميع تطبيقات "الأندرويد" مخترقة
وقال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، إن تطبيق موقع "صراحة"وغيره من التطبيقات التي تعمل على منصة "أندرويد" مخترقة، وبسهولة جدًا يمكن التجسس على جميع مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات المعلوماتية الالكترونية.
وأوضح" علام"، في تصريح لـ"الفجر"، أن بالرغم من خطورة هذه التطبيقات إلا أنه لا يوجد قانون تشريعي يجرم هذه المواقع، لذلك فهي قانونية إلا في حالة وقوع جريمة مثبتة، مطالبًا بتطبيق تشريع باصدار تصاريح أمنية للرقابة على هذه المواقع ليكون هناك معلومات كافية عن المؤسسين والسماح لهم بالتصاريح في ظل رقابة معلوماتية.
وأشار الخبير الأمني، إلى أن إذا كانت رسائل موقع "صراحة" تشكل جريمة ولو عن طريق تسجيل حالات واشتكى البعض وثبت ذلك فالموقع يخترق القانون ويخضع مؤسسيه للمسائلة القانونية، أما إذا كانت الرسائل عادية فلا يوجد مسائلة قانونية.
يصعب اختراقه لشبكة معلومات الأمن القومي
بينما رأى اللواء خالد عكاشة، الخبير الأمني، أن موقع صراحة نوع من أنواع تطبيقات التواصل بين الشباب، وليس له خطورة أمنية، خاصة أنهم يتحدثون في أمور شخصية واجتماعية، ليس له علاقة بالأمن القومي أو تهديد الأشخاص.
وأضاف "عكاشة"، في تصريح لـ"الفجر"، أن أي تطبيق على الشبكة الإلكترونية ليس له تصاريح أمنية من أي جهة، ولكنه يخضع لتصريح النشاط التجاري للشركة القائمة عليه.
وأشار الخبير الأمني، إلى أن أي تطبيق الكتروني صعب يخترق شبكة المعلومات والأمن القومي، وطالما مرخص تبع شركة تجارية إذن الوضع أمن، مستنكرًا أي تخوف منه من الجهة الأمنية، ولكن من الممكن أن يؤثر على العامل النفسي لبعض الشباب غير متزنين، لذا انتشر فكرة التخوف من التجسس على الشبكة المعلوماتية وخاصة التجسس على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إضافة للتخوف البعض من فكرة انتشار أي شىء جديد.
حالة واحدة تهدد مؤسس "صراحة" بالسجن
وأوضح اللواء محمود قطري، الخبير الأمني، أن الخطورة من هذا التطبيق هي التجسس على خصوصيات الأشخاص، إنما صعب يكون له خطورة على الأمن القومي أو يراد به تجسس على مؤسسات الدولة، لأن هناك لجنة مختصة تتصدى بالتتبع للشبكة المعلوماتية بمصر، وتعي جيدًا التدخل في حين وجود خطورة أمنية.
وأضاف "قطري"، في تصريح لـ"الفجر"، أن الخطر الحقيقي في إزاء أصحاب الأمراض الضعيفة كـ"القلب"، وغيرهم عند رؤية أو سماع كلمات مؤسفة ومخيبة لآمالهم من الممكن يتسبب الموقع لهم في صدمة أو تعرض حياتهم للخطر، فهنا لو ثبتت حالة واحدة فسوف يتعرض مؤسسي الموقع للمسألة القانونية وافقا للقانون وتحت مايسمى ببند الركن المعنوي (القصد الجنائي).