العاهل الأردني يلتقي ترامب مجددًا نهاية الشهر المقبل
حذرت عمان من أي خطوة بحجم نقل السفارة
الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما يعتبره الأردن سبباً في مصادرة أي فرص لعودة
جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، ومصادرة لمستقبل حل الدولتين الذي تدعمه المملكة
في خطابها.
وأكدت مصادر سياسية أردنية، لصحيفة
"الحياة" اليوم الأحد، أن الملك عبد الله الثاني سيزور واشنطن ويبحث في لقاء
موسع مع الرئيس دونالد ترامب عدداً من ملفات المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية،
وذلك بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأخيرة لواشنطن، والقمة
المقررة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وترامب.
ووفق المصادر، فإن زيارة الملك لواشنطن
ستتم قبل انعقاد القمة العربية في الأردن في منطقة البحر الميت في 29 (مارس).
وكان الملك عبد الله التقى بشكل غير رسمي
ترامب خلال زيارته الأخيرة لواشنطن ولقائه عدداً من المسؤولين في الإدارة الجديدة.
كما صرح خلال لقائه عدداً من الشخصيات السياسية
والإعلامية أخيراً بأنه تلقى وعوداً من إدارة الرئيس الجديد تفيد بـ "تقدير"
الموقف الأردني من خطوة نقل السفارة، والنظر إلى تداعياتها المؤثرة على مستقبل القضية
الفلسطينية وإضعاف موقف المفاوض الفلسطيني.
ووفق المصادر السياسية، فإن عمان تنتظر
بلورة موقف أمريكي واضح من ملف القضية الفلسطينية بعد استقرار عناصر إدارة ترامب، خصوصاً
أن تعارضاً قد ينشأ بين ملفيْ جهود الحرب على الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة
وخطوة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهو ما نقله ديبلوماسيون أردنيون خلال سلسلة
لقاءات جرت في عواصم غربية.
وأوضح الوزير الثاني في الحكومة الأردنية ممدوح العبادي، أن الجهود الديبلوماسية الأردنية التي يقودها الملك قد تفضي إلى نتائج إيجابية في ملف نقل السفارة إلى القدس، لكنه رأى أن عمان تبدو وحيدة على جبهة التصدي والدفاع عن القضية، وسط تراجع ملحوظ في الدعم العربي والإسلامي للجهود الأردنية.