بوتفليقة يحذر الجزائريين من مؤامرات أجنبية قادمة من وراء البحار
حذر الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة الجزائريين من الانسياق وراء مؤامرات أجنبية قادمة من وراء البحار.
وقال بوتفليقة في رسالة سياسية بمناسبة عيد الشهداء "لقد أثبت شباننا وشاباتنا أنهم جد واعين لمخاطر المرحلة بتجاوز أوهام المشككين والمروجين للفوضى، والمعتمين على المنجزات الحقيقية لهذا الشعب. فلم يعد من الممكن تضليلهم، وهم محصنون ثقافيا وعقائديا وسياسيا، ومدركون لمسؤولياتهم تجاه وطنهم وشعبهم "، مشيرا إلى أن "الشعب الجزائري غير مستعد أن ينساق وراء النداءات والمناورات الهدامة التي تصل إليه من وراء البحار وعبر مختلف وسائل الإتصال".
وأكد بوتفليقة أن الجزائر نجحت في تجاوز آثار الازمة الدامية اتي شهدتها في التسعينات وقال "على الرغم من بعض الأحداث الدامية التي نسجلها في تاريخ دولتنا الحديثة ومن أبرزها تلك المأساة الوطنية التي ارتكب فيها الإرهاب الأعمى جرائم يندى لها جبين الإنسانية، وألحقت بشعبنا دمارا وحشيا، استماتت الجزائر من خلال مؤسساتها الدستورية وفي مقدمتها الجيش، وقبضت بالنواجذ على وحدة الشعب واستقرار البلاد، وفوتت الفرصة على المفسدين في الداخل والمتآمرين في الخارج من أن ينالوا منها".
وأضاف بوتفليقة أن "الجزائر تمكنت بفضل إجراءات استفتى فيها الشعب من تحقيق وئام وطني ومصالحة شاملة، وتعزيز المؤسسات من منظور دستوري معدل، من شأن كل ذلك أن يحصن الجزائر من أحداث ومشاهد لا إنسانية نراها تجري اليوم في أكثر من مكان تمزقت بمقتضاها شعوب وتشظت، وتفككت أنظمة وانهارت، واستشرى فيها القتل والفساد والدمار".
وحذر الرئيس بوتفليقة من الأزمات الاقتصادية والإيديولوجية والاهتزازات الجيوسياسية التي لها تأثير مباشر على الجزائر، ودعا بوتفيلقة الجزائريين إلى الحفاظ على المكاسب المحققة والإنجازات الهائلة التي حققتها بلادنا في ظرف وجيز من قهر شبح البطالة، وترقية شبكتنا التربوية والتعليمية، وتشييد ملايين السكنات وعشرات الآلاف من المنشآت الصحية والتربوية، وكذا إنجاز بنية تحتية هامة في جميع القطاعات، لهي كلها دلائل عما يمكن للجزائر تجسيده".
ودعا الرئيس بوتفليقة الجزائريين إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة في الرابع مايو المقبل، وقال "أناشد بنات وأبناء بلادي ونحن نستعد للذهاب لاستحقاق انتخابي آخر بغية انتخاب ممثليه في البرلمان، لاستعمال حقهم واختيار ممثليهم بالذهاب إلى صناديق الاقتراع بقوة، وفي كنف الضمانات التي أقرها الدستور والقانون لاحترام خيارهم الحر والسيد".