أنقرة تقترح على أمريكا خطتين لعملية الرقة السورية
ذكرت صحيفة "حرييت" التركية السبت 18 فبراير/شباط أن أنقرة قدمت مقترحين للولايات المتحدة بشأن كيفية تنفيذ عملية عسكرية مشتركة لطرد تنظيم "داعش" من معقله في مدينة الرقة السورية.
وقالت تركيا مرارا، إن "العملية المزمعة، يجب أن تشارك فيها قوات عربية محلية بدعم محتمل من قوات تركية بدلا من الاعتماد على قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تشكل تحالفا تهيمن عليه وحدات حماية الشعب الكردية السورية".
وتسبب دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية التي شنت حملة لتطويق الرقة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016، في توتر مع تركيا، حيث تعتبر أنقرة المسلحين الأكراد في سوريا امتدادا للمقاتلين الأكراد على أراضيها.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب الجديدة ستزود "وحدات حماية الشعب" بالأسلحة، فيما تقول الولايات المتحدة إن "الأسلحة التي تزود بها قوات سوريا الديمقراطية تقتصر حتى الآن على العناصر العربية فيها"، لكن أنقرة تقول إن "الأسلحة تذهب لمسلحين أكراد، وتطالب بوقف ذلك".
وقالت "حرييت"، نقلا عن مصدرين أمنيين، إن "اجتماعا عقد الجمعة في قاعدة (إنجرليك) الجوية التركية بين قائد الجيش التركي خلوصي آكار ونظيره الأمريكي جوزيف دانفورد تناولا فيه خارطتي طريق عملية الرقة".
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن أنقرة تفضل خطة عمل تدخل بمقتضاها قوات تركية وأمريكية خاصة مدعومة من قوات خاصة ومقاتلين من المعارضة السورية تساندهم تركيا، الأراضي السورية عبر مدينة تل أبيض الحدودية التي تخضع في الوقت الراهن لسيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية.
ووفقا لتلك الخطة ستقطع تلك القوات عمليا الأراضي، التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب قبل التوجه نحو الرقة التي تقع على مسافة نحو 100 كيلومتر إلى الجنوب.
وجاء في تقرير "حرييت"، أن "تنفيذ مثل تلك الخطة سيتطلب من الولايات المتحدة إقناع المسلحين الأكراد بإفساح شريط بعرض 20 كيلومترا للقوات المدعومة من تركيا عبر الأراضي التي يسيطرون عليها للتقدم جنوبا".
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية - التي تشمل جماعات عربية وفصائل أخرى في شمال سوريا إضافة إلى وحدات حماية الشعب، على مساحات من الأراضي بمحاذاة الحدود السورية التركية.
وتراهن أنقرة على تأمين قوات سورية عربية قوامها ما بين 9 و10 آلاف جندي لعملية الرقة يشكل أغلبها مقاتلون يتلقون التدريب حاليا في معسكرين داخل تركيا، ووفقا للصحيفة فالخطة البديلة والأقل ترجيحا التي طرحها آكار على دانفورد للتقدم نحو الرقة هي عبر مدينة الباب السورية.