عمر عبد الرحمن "الضرير" الذي تزعم الجماعة الإسلامية
أعلنت سلطات الولايات المتحدة الأمريكية، وفاة الشيخ عمر عبد الرحمن المعتقل منذ التسعينيات فى أحد السجون الأمريكية.
وقالت وزارة العدل الأمريكية، إن المصرى الشيخ عمر عبد الرحمن المحكوم عليه بالسجن المؤبد فى الولايات المتحدة بتهم متعلقة بالإرهاب، توفى السبت "لأسباب طبيعية" عن سن 78 عاما فى سجن فى كارولاينا الشمالية.
ولد عمر عبد الرحمن الذي فقد بصره بعد عشرة أشهر من ولادته في مدينة الجمالية بمحافظة الدقهلية ، في 3 مايو عام 1938، وتخرج من جامعة الأزهر وكان ذا توجه إسلامي معارض لأنظمة الحكم المتوالية بدءا من نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واعتقل لأول مرة في مصر في أكتوبر 1970.
وبعد خروجه من السجن حصل على الدكتوراة واشتغل في كلية البنات وأصول الدين بمحافظة أسيوط، وذلك قبل أن ينتقل للعمل في المملكة العربية السعودية حتى 1980.
تولى عبد الرحمن، الشيخ الضرير، قيادة الجماعة الاسلامية التي تأسست في نهاية سبعينات القرن الماضي ، وينتمي إليها معظم من أدينوا بقتل الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، عام 1981.
واعتقل للمرة الثانية في سبتمبر 1981 ضمن قرارات التحفظ، التي أصدرها الرئيس السادات وشملت سياسيين وكتاب ومفكرين.
وتمكن عبد الرحمن من الهرب حتى ألقي القبض عليه مرة أخرى بعد اغتيال السادات في أكتوبر 1981، ومثل أمام القضاء حتى حصل على البراءة النهائية عام 1984 .
سافر عبد الرحمن إلى الولايات المتحدة، وأقام في ولاية نيوجيرسي، حتى ألقي القبض عليه عام 1993، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، بتهمة التحريض على تفجير مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك، رغم أنه تبرأ من الهجوم ونفى جميع الاتهامات التي وجهت له بالتحريض عليه.