أسباب تعرّض الطلاب للتوتّر خلال فترة الدراسة
قالت مي علوي، الخبيرة التربوية، إن فترة الدراسة مُرتبطة بالتوتر والقلق في أغلب الأحيان، مُبررة ذلك بالضغط الذي يتعرّض له الطالب في أثناء تلك الفترة، فضلًا عن اهتمام الأسرة بالنتائج الدراسية، موضحة أن الأسرة باتت تهتم بالنتيجة، دون الاهتمام باحتياجاته الجسدية، والنفسية، والعاطفية.
وأضافت "مي" خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامية أسماء مصطفى، مُقدمة برنامج "في بيتها" المُذاع عبر محطة "راديو هيتس"، صباح اليوم الأحد، أن تلك الأسباب تدفع الطالب إلى النفور من المدرسة والتعليم، موضحة أن السلوكيات التي تمارسها الأسرة تجاه أبنائها من الطلاب، يأتي بسبب اعتزامها وضع ملامح الطالب المُستقبلية، ورغبتها في الالتحاق بإحدى كليات القمة.
وأوضحت أن تلك السلوكيات الخاطئة، تساهم في افتقاد الطالب للثقة في ذاته، حيث يكون "مهزوزا" نفسيًا، ويتجنّب خوض تجارب جديدة؛ خوفًا من الفشل، مؤكدة أنه من الضروري الاهتمام باحتياجات الطفل الجسدية، مثل النوم لوقت كافٍ، لاسيما صغار السن، حيث إن له دورًا هامًا في القدرات الذهنية والمُذاكرة.
وتابعت مؤكدة أن الاهتمام باحتياجات الطالب أفضل من التركيز على الدراسة والنتيجة، موضحة أن الأخيرة مُتعلقة بالقدرات، حيث تختلف من طالب لآخر، مضيفة: "لو ذاكر في أول ابتدائي كويس هيدخل كلية طب يعني؟"، مختتمة أنه من الضروري توطيد العلاقة بين الطلاب والتعليم واكتساب الثقة في ذاته.