الغضب.. لعنة افساد العلاقات..5 طرق تمكنك من السيطرة عليه (تعرف عليهم)

روت روبا محمد، عن روايتها مع الغضب، أنه تسبب في فسخ خطبتها، فقالت: "أنا عصبية جداً، ووقت عصبيتي بحس إن الدنيا سوداء ومفياش أمل، وفي مرة كنت بتخانق مع خطيبي وزعقت كتير، واتصرفت تصرفات غريبة مكنتش حاسة باللي بعمله، وفي الآخر بعد العصبية خسرت علاقتي مع خطيبي واتفسخت الخطوبة".

وأضافت عبير جمعة، أن العصبية تسببت في قطع علاقتها بصديقتها، فقالت: "كنا بندردش واختلفت وجهة نظرنا أنا وصاحبتي، والنقاش بقى حاد شوية وفي الآخر اتعصبت جداً، وقولت كلام مكنش يصح أقوله، ومن وقتها وهي مش راضية تسامحني".

وسرد مصطفى مجدي، حكايته مع الغضب، قائلاً: "حكايتي بدأت في شغلي لما المدير دخل يقولي ايه سبب تأخيري، فقولتله إن السبب يتعلق بمرضي وكنت مصدع، رد عليا بقلة ذوق فبقوله عيب راح زعق رحت رادد عليه وزعقتله وكسرت المكتب ومكنتش عارف أنا ليه عملت كده، بعدها فكرت إنه ممكن يكون مخنوق من حاجة بس خلاص أنا اتصرفت غلط بسبب غضبي".

ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن الغضب نوعان،  الأول إنفجاري، وفيه يكون الشخص الغاضب غضبه اختياري، حيث يقوم باختيار الشخص الذي سيظهر غضبه أمامه وأن يكون شخص أقل منه وليس أعلى.

وأوضح، أن علاج ذلك النوع من الغضب هو العقاب، بأن يعاقب الشخص الغاضب عقاب شديد حتى يكون رادع له في مرات غضبه القادمة.

وأضاف فرويز، في تصريحات لـ"الفجر" أن نوع الغضب الثاني هو غضب إندفاعي، وفيه يكون الغاضب يندفع بغضبه أمام الجميع ولا يفرق بين الشخصيات أمامه، موضحا أن الغضب الإندفاعي علاجه يكون بطريقتين، الأولى، علاج سلوكي، موضحًا: "يجب على كل غاصب ليس لديه القدرة على السيطرة على غضبه أن يقوم بالنوم على ظهره في غرفة مظلمة ويقوم بالعد من 1 لـ20، ويقوم خلال ذلك بإغماض عينيه والتنفس من الفم، وفرد الجسم، ويظل الشخص على تلك الحالة لمدة عشر دقائق يومياً لأسبوعين متتالين ليعتاد الجسم على الهدوء".

وأوضح، أنه يجب على الشخصيات الغاضبة أن تلتزم ذلك العلاج السلوكي عند تعصبها، حتى يعتاد الجسد على الهدوء وكظم الغيظ.

وأشار أستاذ الطب النفسي، إلى أن الطريقة الثانية لعلاج الغضب الإندفاعي هي المهدئات، موضحاً أن تلك الطريقة العلاجية يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب المعالج ويجب ألا يخضع لها المريض حتى لا يعتاد عليها ويدمنها، حيث أن المهدئات تدمر الجهاز العصبي للجسم.

وقالت هبة خليفة، طالبة بكلية آداب قسم علم النفس، إن الطريقة الوحيدة لكظم الغيظ في حالة الغضب، هي الاستغفار أو عدّ الأرقام، مضيفة: "في حالة الغضب يجب قبل الرد أن يستغرق الفرد وقتاً يحاول فيه التهدئة، ويمكن أن يستغل الفرد ذلك الوقت للاستغفار أو عدّ الأرقام".

وأضافت رانيا رحمي، أن الحل في السكوت، قائلة: "عندما يغضب أي شخص ويكون سئ في غضبه فالحل الوحيد أمامه السكوت، لأن الكلام في ذلك الوقت سيجعل الأخطاء تزيد".