كيف تجرى الجلسات الكهربائية للمرضى النفسيين؟ وما الضروريات لها؟
شوهت السينما صورة المريض النفسى وكل ما يحيط به من جلسات كهربائية لا يخضع لها المريض إلا تحت تأثير البينج، ومع ذلك الصورة النمطية له أنه يتم تعذيبه من خلال الجلسات وتكون بوعى كامل للمريض وشعور ممتد بالألم، لذلك أوضح لنا دكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، كيفية إجراء الجلسات الكهربائية للمريض النفسى، بأنه ممنوع إجرائها فى العيادات، وهى عبارة عن دفعة من الكهرباء من 170 فولت لـ270 فولت وتحدث فى غرفة العمليات فى المستشفيات.
وأوضح فرويز، أنه يتم إعطاء المريض بينج كلى ووارد أن يحدث مشاكل له إذا لم يتم إعطاؤه البينج فى غرفة العمليات بإشراف كامل من فريق طبى من طبيب تخدير وطبيب قلب وطبيب نفسى، فيجب أن يخضع المريض لرسم قلب وموافقة لطبيب القلب لإجراء الجلسة.
وتشمل الحالات المرضية الضرورية على:
1- حالة الهوس الشديدة التى يصعب السيطرة عليها بالأدوية ويهيج الشخص المصاب بها ويصرخ فى نوبات.
2- مريض الاكتئاب الذى لديه أفكار انتحارية.
3- فى حالة الفصام الكتاتونى الذى ليس له علاج إلا جلسات الكهرباء ولا يتناول طعام أو شراب فيمكن أن يموت فى ظرف يومين لولا التدخل.
4- وفى حالات الفصام إذا كان لدى المريض ضلالات كثيرة.
وأشار فرويز إلى أن الفائدة من الجلسات تكمن فى إعادة الموجات الكهربائية لمسارها الطبيعى وتعتبر أفضل من الأدوية لأنها أسرع فى الفعالية وليس لها آثار جانبية بقدر الأدوية، فهى فقط يمكن أن يتعرض فيها المريض للنسيان فى حالة أن البينج غير قوى أو الجلسات زيادة، فيجب أن تجرى بشكل جيد وصحيح.