تفاصيل 9 سنوات من تأخر افتتاح المستشفى السعودي الألماني بحائل
كشف رجل الأعمال المهندس صبحي عبدالجليل بترجي، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة مستشفيات السعودي الألماني، عن التفاصيل الكاملة وراء تأخير بناء المشروع لقرابة تسع سنوات.
جاء ذلك أثناء افتتاح المستشفى السعودي الألماني بحائل، برعاية أمير منطقة حائل سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود.
وقال "بترجي": إنه تلقى طلب أمير حائل للاستثمار في حائل وبناء مستسفى؛ إلا أنه تردد في ذلك، بتشجيع الأمير سعود له ووعده له بالدعم، وتَقَدّم بالبحث عن أرض مناسبة.
وأضاف: تم استثمار الأرض التي يقع عليها المستشفى حالياً، وفتح باب المساهمة في المشروع لرجال الأعمال داخل وخارج حائل، حتى وصل عددهم إلى 58 مساهماً، وبعد البدء في جمع رأس المال من المساهمين، حُلت أزمة الأسهم؛ فتعثر بعض المساهمين في سداد المستحق عليهم، وبطلبهم قروضاً لسداد المستحقات، تَبَيّن وجود قروض سابقة على بعض المساهمين، وبذلك لا يستحقون الحصول على القرض؛ إلا بعد سداد القرض السابق؛ مما زاد الأمر تعقيداً.
وأردف: حرصاً على سرعة إنجاز المشروع، أبدى بعض المساهمين رغبتهم في شراء ونقل أسهم المتعثرين، وهو ما حدث من قِبَل الشيخ علي الجميعة الذي اشترى العديد من الأسهم للتعجيل بإنهاء أزمة المشروع والبدء بتنفيذه.
وتابع: "بعد التقدم لوزارة المالية بطلب القرض بعد حل إشكالية تعثر بعض المساهمين بسداد قروض سابقة، أوضحت الوزارة أن الأرض المستثمرة أو المستأجرة لا تمنح قرضاً؛ مما زاد الأمور تعقيداً، وتَحَتّم تشكيل لجنة لتقييم الأرض لشرائها ونقلها لملكية المستشفى، ومن ثم التقدم بطلب جديد، وتم تقييم الأرض بـ50 مليون ريال؛ وهو الأمر الذي به أوشك المشروع على التوقف وصرف النظر عنه.
وقال "بترجي": تَدَخّل أمير حائل بإعادة التقييم، وخفض المبلغ إلى خمسة ملايين ريال فقط؛ مما ساهم في إعادة الأمل في استكمال المشروع؛ إلا أن المساهمين وجدو صعوبة أيضاً في سداد قيمة الأرض؛ وهو الأمر الذي دفع بأمير حائل لسدادها من خلال الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل.
وأضاف: "وبدأت إجراءات الحصول على القرض سليمة؛ إلا أن أمانة حائل أشارت عند طلب الحصول على الرخصة منها، إلى أن شارعاً يمرّ بالأرض؛ مما يتعذر بسببه إصدار الرخصة، ثم بعد تدخل أمير حائل، تم وضع حل للشارع الذي نقلته أمانة حائل إلى اتجاه آخر.
وأردف: "بدأ العمل بالمشروع، وواجه مشكلة في الاستكمال بعد زيادة تكلفة البناء؛ مما تَطَلّب زيادة رأس المال، وهو ما استكمله أمير حائل من الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، وتابع مراحل بنائه وتشغيله حتى اكتمل وافتتحه مساء أمس.
جديد بالذكر أن المستشفى يحتوي على 1500 سريراً، ويتكون من أربعة أدوار، وفيه مختلف التخصصات الطبية، إضافة إلى مركز للأشعة مجهّز وفق أحدث وسائل التكنولوجيا، ومعمل تم تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية.
وعلى هامش حفل الافتتاح، رعى أمير منطقة حائل اتفاقيات شراكة مجتمعية بين المستشفى السعودي الألماني بحائل، وعدد من الجهات التعليمية والخدمية بالمنطقة، وهي جامعة حائل وإدارة التعليم والهلال الأحمر السعودي.