خبير مالي: لاعلاقة بين تراجع الدولار وهبوط البورصة

الاقتصاد

البورصة
البورصة


قال إيهاب سعيد، المحلل المالى، إن الربط بين هبوط سعر الدولار وتراجع البورصة المصرية خلال الأسبوع المنتهى، ربط غير صحيح نسبياً، موضحًا أن البورصة قد بدأت موجة جنى الأرباح منذ منتصف يناير الماضى فيما بدأ الجنيه فى التحسن أمام بقية العملات منذ مطلع الأسبوع الماضى فقط، بالإضافة إلى أن تحسن قيمة العملة المحلية يدل على توقعات إيجابية فيما يتعلق بالاقتصاد المصرى وهو من شأنه أن يدعم من أداء البورصة وليس العكس.

وأضاف سعيد، فى تصريحات صحفية، أنه رغم ذلك فإن ارتفاع البورصة خلال الشهور الماضية يرجع بشكل أساسى إلى انخفاض قيمة العملة، وبالتبعية مع تحسن قيمة العملة على الأجل القصير، قد يعيد من تقييم الأسهم أمام العملات الأخرى بما قد يسبب تراجع على الأجل القصير فى أسعارها، وهذا هو السبب الوحيد الذى يمكن الربط بينه وبين هبوط الأسعار خلال الفترة الماضية، وأن كان أيضا ذو أثر قصير الأجل.

ونوه إلى أن الأهم بالنسبة لأسواق المال هى الرؤية والتوقعات المستقبلية متوسطة وطويلة الأجل، والتى تعبر عنها الآن العملة المحلية بالتحسن فى قيمتها بما قد ينعكس حتماً على أداء سوق الأوراق الماليه فى الأجل المتوسط والطويل.

وأشار إلى أن فشل المؤشر الرئيسى للبورصة فى الحفاظ على تماسكه أعلى مستوى الدعم عند مستوى 12800 نقطة ليواصل تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم التالى قرب 12580 نقطة، جاء بسبب تباطؤ القوة الشرائية للمستثمرين الأجانب خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد توجه شرائى قوى امتد لقرابة 12 أسبوع على التوالى، فى الوقت الذى واصلت الضغوط البيعية القوية تأثيرها السلبى من جانب المؤسسات المحلية على كافة القطاعات، وبشكل خاص الأسهم القيادية ذات الوزن النسبى العالى، كما شهد الأسبوع أيضا تراجعا واضحا فى متوسط قيم وأحجام التعاملات التى تراوحت بين 780 مليون إلى 1.1 مليار بمتوسط قيم تعاملات أدنى من المليار جنيه.

وعن أداء الأسهم القيادية بجلسات الأسبوع الماضى، والبداية مع سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأعلى، قال سعيد، إنه فشل فى مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم الجديد قرب 78 جنيها ليعاود تراجعه صوب مستوى الدعم السابق عند 75 جنيها وأن نجح فى التماسك أعلاه ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 76,70 جنيه، مضيفا أن التركيز خلال الأسبوع الحالى سيتحول إلى مستوى المقاومة الجديد قرب 79 جنيها، والذى أن نجح فى تجاوزه لأعلى فقد يعيد تجربة مستوى 82 جنيها.

وأما فيما يتعلق بسهم المجموعة المالية هيرميس القابضة صاحب المركز الثانى من حيث الوزن النسبى، أوضح سعيد، أنه فشل فى التماسك أعلى مستوى الدعم الجديد قرب 23,50 جنيه ليواصل تراجعه صوب مستوى 22,30 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 23,06 جنيه، مشيرا إلى أن التركيز خلال الأسبوع الحالى سيتحول إلى مستوى المقاومة الجديد قرب 23,50 - 23,70 جنيه، والذى أن نجح فى تجاوزه لأعلى فقد يعيد تجربة مستوى 25 جنيها.

وأما فيما يتعلق بسهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة، أشار سعيد، إلى أنه نجح فى التماسك قرب مستوى الدعم عند 7,30 جنيه بعد اختراقه لمستوى الدعم السابق عند 7,70 جنيه ليعاود ارتداده لأعلى بشكل قوى، ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 8,16 جنيه، لافتا إلى أن التركيز الآن سيتحول إلى مستوى المقاومه الجديد قرب 8,25 - 8,30 جنيه والذى أن نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يعيد تجربة مستوى 8,90 جنيه.

وعن أداء سهم جلوبال تيليكوم، لفت إلى أن السهم نجح فى التماسك أعلى مستوى الدعم الجديد قرب 7 جنيه ليعاود ارتداده لأعلى بشكل قوى لاسيما بجلسة الخميس، ويغلق مع نهايتها قرب مستوى 7,60 جنيه، مضيفًا أن التركيز مجددًا على مستوى المقاومة السابق قرب 7,70 - 7,90 جنيه، والذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة ارتداده لأعلى.