أزمة جديدة تضرب الإخوان بتركيا.. "يمني" ينصب على شيوخ الجماعة في 2 مليار جنيه
أزمة جديدة طفت على السطح وضربت عظام جماعة الإخوان المهشمة في تركيا، بعدما أثيرت خلال الأيام الماضية واقعة نصب يمني بسرقة 2 مليار جنيه خلال الأيام الماضية من أموال الرابطة العالمية للإخوان.
وكشف عز الدين دويدار، القيادي الإخواني المتواجد في الخارج، عن قيام قيادات بالجماعة ومقربين منهم من رجال أعمال عرب بسرقة 2 مليار جنيه خلال الأيام الماضية من صناديق الاشتراكات والاستثمارات الخاصة بالبرابطة العالمية للإخوان.
وقال دويدار، عبر صفحته على "فيس بوك": "ما كنت أود الخوض في هذه الكارثة رغم علمي بها منذ مدة.. لكن واقعة ضياع أموال الإخوان حقيقة ثابتة بشكل قاطع، والمسألة أكبر من الأخوين اللذين ذكرت أسماءهما عن عدم تمكنهم من إرسال الأموال لإخوان مصر"، نافيًا ما ذكر في بعض المواقع المقربة من الجماعة من أن حجم الأموال المسروقة وصل إلى 150 مليون جنيه.
وأضاف دويدار: "الأموال المسروقة هي أموال صناديق اشتراكات الرابطة وأموال مخصصة لمكاتب إدارية للإخوان في الخليج، خاصة أموال عدد من رموز الإخوان وقياداتهم بالخليج وغيرها".
وتابع القيادي الإخواني: "الرقم يتجاوز الـ2 مليار جنيه، كانت موضوعة كاستثمارات مع رجل أعمال يمني معروف بالاسم صديق لبعض قيادات مكتب الإرشاد، وثقت فيه القيادات التاريخية كالعادة تحت عبارة (في جيبنا) على أن يصرف من ريعها شهريًا على ملفات الدعم على مكاتب الإخوان وغيره، لكن وكأن البركة سحبت من هذا المال بما تعسفت أيدي المستأمنين عليه فاستخدموه للتمكين لأفكارهم وأنفسهم ولابتزاز مخالفيهم في الإخوان، وإهدارها في الإنفاق والبذخ على منفذ إعلامي واحد في تركيا، فهرب رجل الأعمال ومعه الأموال".
القيادي الإخواني المتواجد في الخارج ذكر أيضًا: "هنا يجب أن نذكر من كذبونا عندما قلنا إن الأزمة المالية التي تهدد بإغلاق القناة هي بسبب أنها تنفق 350 ألف دولار شهريًا من أموال الاشتراكات داخل الإخوان، وعندما اختفت صناديق الاشتراكات أفلست القناة، وهذا يوضح أيضًا تلاعب الذين قالوا لصفهم في الإخوان إن القناة تدار من أموال متبرعين وليس من أموال الاشتراكات، فها هو المتبرع يهرب وينقطع المدد، وينكشف لكل ذي ضمير كيف كان يتم التلاعب".
جماعة الإخوان "جبهة محمود عزت" كذبت عبر متحدثها الرسمي، الأنباء التي تم تداولها، حول الاستيلاء على أموالها، وتعرضها للنصب والاحتيال.
وقال طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان في بيان صادر عنه: "تداول البعض مؤخرًا خبرًا صحفيًّا حول صفقات تجارية، وتوظيف للأموال، وتعرُّض جماعة الإخوان وبعض رموزها لعملية نصب واحتيال بهذا الخصوص".
وأضاف: "نؤكد لجميع المهتمين بالشأن العام لجماعة الإخوان أن هذه الادِّعاءات عارية تمامًا من الصحة، وأنه لا دخل للجماعة ولا لقيادتها أو رموزها بما يتم الترويج له".
ما إن صدر بيان الجماعة الرسمي، حتى خرج إعلاميون في قنوات موالية للجماعة تبث من إسطنبول أكدوا صحة الواقعة واتهموا الجماعة بالكذب على أنصارها في بياناتها.
وقال هيثم أبوخليل، مقدم البرامج بقناة الشرق الموالية لجماعة الإخوان، "للأسف تصريح المتحدث الإعلامي كذب في كذب ولا أتعجب في ذلك، فأستاذ طلعت فهمي رغم ما بيننا من ود وأخوة تغير كثيرًا".
وأضاف "أبوخليل"، عبر حسابه على "فيس بوك": "يا سادة.. واقعة رجل الأعمال اليمني صحيحة تمامًا.. وتفاصيلها وتطوراتها لآخر لحظة عندنا بشواهدها وأسمائها ولولا الخوف من ضياع الجهود المحترمة التي تبذل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لنشرت وصدمت شباب الجماعة المحترم في قيادتهم الكاذبة المدلسة التي لا تريد أن تتطهر وتعلن بكل شجاعة عن الخطأ الذي حدث ويعلن فلان وعلان استقالتهم وتحملهم المسؤولية كاملة عن ضياع أموال الجماعة وأموال العشرات من المدرسين والأطباء الكادحين بالخليج بعدما تبنوا ترويج هذا المحتال عليهم تحت دعوى أنه ثقة ويوظف الأموال بنسب أرباح متميزة".
وختم "أبوخليل"، "بيان يليق بكم.. الحسم اقترب وأنتم في السر تتسولون أي مصالحة.. والله لا خير فينا إن لم نقولها .. وأرجوكم بلاش تذيل بياناتكم الكاذبة بالكلمات العظيمة الجليلة (الله أكبر ولله الحمد)، فهي من كذبكم براء.. منكم لله .. حتروحوا من ربنا فين".