ألمانيا تشكك في واقعية المطالب الأمريكية لدول الناتو بزيادة ميزانية الدفاع
شكك وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابريل، في واقعية مطالب الإدارة الأمريكية الجديدة للدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي "ناتو" برفع ميزانية الدفاع بصورة كبيرة.
وقال جابريل، اليوم الخميس، على هامش لقاء مجموعة العشرين في بون بألمانيا: "لا أعتبر من الواقعية اتخاذ معيار الأمن كلية من خلال رفع عاجل لميزانية الدفاع، ولكنني أؤيد أن نوسع دائرة النقاش".
وأضاف جابريل أن من الضروري أيضا تخصيص نفقات لمعونات التنمية أو دمج اللاجئين.
وأوضح جابريل أن الحلف وضع من أهدافه أن تخصص كل دولة من الدول الأعضاء فيه، بحلول عام 2024 ،نسبة 2% على الأقل من مجمل دخلها القومي لنفقات الدفاع.
وتخصص الولايات المتحدة نسبة 6ر3 % من مجموع دخلها القومي لميزانية الدفاع، بينما تخصص ألمانيا 2ر1 % من مجموع دخلها القومي لذلك.
ووفقا لما قاله جابريل فإن رفع موازنة الدفاع إلى 2% من مجمل الدخل القومي يعني زيادة النفقات في هذا الباب بمقدار ما بين 24 إلى 25 مليار يورو في حالة ألمانيا سنويا.
وأيد جابريل، الذي يرأس ايضا الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، إدراج جميع النفقات الأخرى، التي تستخدم في الوقاية من الأزمات، في تلك النفقات الدفاعية.
وقال جابريل: "ألمانيا على سبيل المثال تنفق في مجال التعاون التنموي أكثر من أي عضو آخر في الناتو"، مشيرا إلى ان بلاده تقدم ما بين 30 إلى 40 مليار يورو سنويا لدمج اللاجئين.
وذكر جابريل تحديدا ما تنفقه بلاده في سبيل الحد من التغير المناخي على سبيل المثال، مبينا أن كل هذه النفقات لا توضع في الحسبان ومن ثم فهنا "نقاش في مجمله مختزل جدا ويمثل اعتداء على ألمانيا بصورة كاملة".
كان ماتيس قد حذر الدول الأعضاء في الناتو بأن واشنطن "سوف تقلص التزامها تجاه الحلف في حال لم تزد هذه الدول إنفاقها على الدفاع.