أتراك يتفاجأون بأمهم المختفية منذ 27 عاماً في المملكة تبيع الهدايا لزوار الحرم
بعد اختفائها لمدة 27 عامًا، عثر أفراد أسرة تركية على والدتهم التي تعيش في المدينة المنورة، وتدعي أنها اختطفت أثناء الحج وأجبرت على البقاء في المملكة، طيلة تلك السنوات.
ووصلت أخبار المرأة، التي تدعى "فاهير"، إلى أسرتها عن طريق الأتراك الذين يزورون المدينة المنورة، حيث تبيع الهدايا لزوار الحرم النبوي، وتتحدث معهم عن قصتها، وكيف أنها، وفقًا لوكالة "يورو نيوز"، عاشت مجبرة وتزوجت من شخص يمني الجنسية، وأنجبت منه 3 أطفال.
وكلفت أسرة المرأة في تركيا أحد الصحفيين الأتراك الناشطين في العمل الاجتماعي، والذي حضر للمدينة وتأكد من أن تلك البائعة العجوز هي بالفعل الأم المفقودة، لكنه بدا أنه من الصعب جدا العودة إلى عائلتها في تركيا، لأن هذا يعني أنها ستفارق أبناءها الثلاثة هنا.
وأوضح الصحفي التركي أن "فاهير" حضرت للمملكة لأداء فريضة الحج مع زوجها عام 1990، عندما وقع حادث تدافع نفق المعيصم، وتعرضت هي وزوجها "عبدالله" لإصابات بالغة، ونُقل زوجها للعلاج بأحد المستشفيات، وعاد للبحث عن "فاهير" بجميع المستشفيات والمشارح، دون جدوى، فرجع إلى بلاده دون معرفة مصير زوجته.
أما ما حدث للزوجة فهو أن عامل نظافة يمنيًّا عثر عليها بين المصابين، وحملها على أنه سيذهب بها للمستشفى للعلاج، إلا أنه نقلها إلى المدينة، وتزوجها وظلت حبيسة المنزل طوال 6 سنوات لم تخرج خلالها إلا لولادة أطفالها الثلاثة، ثم خرجت بعدها للعمل.
وذكرت الوكالة أن هناك مشاورات بين المملكة وتركيا للتوصل إلى حل يسمح لـ "فاهير" التركية بالعودة إلى بلدها، دون أن يؤثر ذلك سلبًا على عائلتها في المملكة.