السراج يأسف لتفويت "فرصة ثمينة" لحل الازمة الليبية بعدم لقائه حفتر في مصر
اعرب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج في بيان الخميس عن الاسف لاضاعة "فرصة ثمينة" لبدء محادثات حل النزاع في ليبيا بعد فشل محاولة لجمعه بقائد القوات الموالية للبرلمان المشير خليفة حفتر هذا الاسبوع في القاهرة.
واكد السراج في بيان ان حفتر رفض اللقاء "بدون ابداء أية مبررات أو أعذار".
وبعد ست سنوات على الانتفاضة التي أطاحت بنظام معمر القذافي، ما زالت ليبيا غارقة في أزمة بالغة التعقيد تحول دون إنجازها العملية السياسية الانتقالية، في ظل انفلات امني واسع واقتصاد متدهور وصراع حاد على السلطة.
ويتخذ مجلس النواب المنتخب من شرق ليبيا مقرا، لكن هذا البرلمان المعترف به دوليا لم يعط الثقة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج التي نشأت بعد التوقيع على اتفاق سياسي لانهاء الازمة برعاية الامم المتحدة في نهاية 2015، قبل ان تستقر في طرابلس.
وقال السراج في بيانه ان ليبيا تدفع "طيلة السنوات الماضية ثمن المزايدات والمواقف السياسية المتعنتة والرؤى الفردية للذوات المتضخمة التي غالبا ما تقف حائلا دون اي حل واقعي وسريع للازمة".
وأضاف ان تفويت اللقاء مع حفتر في القاهرة أدى إلى إضاعة "فرصة ثمينة أخرى كنا نأمل ان تكون مدخلا لحل ينهي حالة الانقسام ويرفع المعاناة عن الوطن والشعب".
وكان يفترض ان يلتقي الرجلان في القاهرة الثلاثاء بموجب مبادرة مصرية للتفاوض على تعديل الاتفاق السياسي حول تسوية الازمة الليبية المبرم في الصخيرات بالمغرب.
وأعلنت مصر التوصل إلى اتفاق بين الطرفين لتشكيل لجنة مشتركة تتولى تحضير التعديلات على اتفاق الصخيرات.
لكن بيان السراج لا يذكر أي اتفاق بل يكرر الإشارة الى "الفشل".
ولم يشتمل اتفاق الصخيرات على اي دور لحفتر الذي تسيطر قواته على قسم كبير من شرق ليبيا، لكن هذا الاخير فرض نفسه كمحاور لا يمكن تجاهله بعد سيطرة قواته على مرافىء النفط الاساسية في شرق ليبيا في سبتمبر.
وكان وسيط الامم المتحدة لليبيا مارتن كوبلر اكد ان المباحثات بشان "تعديلات محتملة" على اتفاق 2015 وخصوصا الدور المستقبلي لحفتر، احرزت تقدما في الشهرين الاخيرين.