ماليزيا: فيس بوك يُسهّل اغتيال الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية
كشفت صحيفة ذا
ستار الماليزية الخميس، أن كيم يونغ نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، دفع
حياته ثمناً لنشاطه المبالغ فيه على فيس بوك، بسبب ظهوره المستمر ونشره المتواصل لوقائع
حياته وتنقلاته على حسابه، ما سهل وصول عملاء جهاز المخابرات الكورية الشمالية إليه،
وقتله في مطار كوالالمبور، مستغلين تخليه عن أدنى معايير الحذر والحيطة، وهو الذي كان
يعرف جيداً أنه مستهدف من قبل مخابرات أخيه.
ونقلت الصحيفة
عن موقع كوري متخصص في الشوؤن الكورية الشمالية، إن كاي نيوز، أن قتيل المطار الماليزي
الذي كان يتنقل مستعملاً أوراق ثبوتية باسم كيم شول، كان ناشطاً بشكل كبير على فيس
بوك وينشر صوره الخاصة، وصور أسفاره وتنقلاته بين مقر إقامته في ماكوا التابعة للصين،
ودول العالم المختلفة.
رصد
وسهل هذا الكم
من المعلومات والأخبار الشخصية والخاصة أحياناً على المخابرات الكورية الشمالية اقتفاء
أثره، وتحديد شخصيته، وعاداته، وطريقة تصرفه، ورصد تفاصيل تحركاته، في انتظار اغتياله،
الأمر المستغرب من قبل المتخصصين في الأمن والسلامة، الذين يؤكدون أن نشاط كيم يونغ
نام، خرق كل قواعد السلامة والأمن التي يُفترض في مُطارد من قبل جهاز خطير مثل المخابرات
الكورية الشمالية الالتزام بها، لتفادي أي تهديد أمني.
تسهيل مهمة القتلة
وحسب إن كاي نيوز،
قطع نشاط "اللاجئ" الكوري الشمالي، مع أبسط الشروط التي يتحتم على من كان
في مثل وضعه الالتزام بها، وأولها الاختفاء عن الأنظار، وتجنب ما يُمكن أن يُسلط عليه
الأضواء، ما سهل مهمة القتلة بشكل كبير.
وحسب ما نقل الموقع
عن المُستشار السابق للرئيس الكوري الجنوبي لشؤون المخابرات شا دوهياون، يبدو أن
" كيم يونغ نام، لم يلتزم بشروط الحذر والحيطة، خاصةً أنه كان يعرف تماماً حجم
التهديدات ضده، بنشر صور عن أسفاره، ولقاءاته، ومغامراته الشخصية، والعائلية"
ما يجعله مكشوفاً تماماً لدى كل من يحاول اقتفاء أثره، أو معرفة أدق التفاصيل عنه لتصفيته
في أول مناسبة.