ماذا تعني طريقة ترامب في المصافحة؟
تحدثت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن طريقة مصافحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يربت على يد الشخص الآخر عندما يصافحه.
ولم يستطع أحد ملاحظة ذلك عندما التقى ترامب برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، لأنه خلال الـ19 ثانية التي تصافحا فيها، تمكن ترامب من أن يربت على يد آبي ما لا يقل عن ست مرات.
أن تربت على يد شخص ما بهذه الطريقة يبدو إظهارا للموافقة، ولكن السبب الحقيقي هو تذكير الشخص الآخر من في الحكم بالفعل. وهذا ما يسميه الإخصائيون النفسيون بـ"حالة تذكير".
وكطريقة أخرى لتذكير ترامب الناس بوضعه المتفوق هو عن طريق الربت على ذراعهم أو ظهرهم أثناء أو بعد المصافحة.
وإذا كان الشخص الآخر جريء ليبادله التربيت هو الآخر، يقوم ترامب بالتربيت بشكل إضافي.
ويفهم ترامب بصورة غريزية أن الشخص الأكثر أهمية له الحق في التربيت علي الشخص الأقل أهمية، وإذا حدث التربيت المتبادل فله الحق في إعطاء التربيت النهائي.
ولكن الشيء الأكثر غرابة حول أسلوب مصافحة ترامب هو عادته في دفع الناس بعيدا أو سحبهم تجاهه وهو الأكثر شيوعا.
فلماذا يشعر ترامب بالحاجة إلى مناورة الناس بدنيا بهذه الطريقة وماذا يقول هذا عن شخصيته؟
توجد العديد من التفسيرات للمصافحة الانتزاعية لترامب، وأحدها أن لديه رغبة لا إرادية لجذب الناس تجاهه أو إلى جانبه.
وكتفسير آخر لـ"الانتزاع الاهتزازي" هو أنه يتيح لترامب فرض نفسه في هذه الحالة عن طريق التقاط شخص آخرعلى حين غرة والقيام بشيء لم يكن متوقعا.
ومن الملاحظ أن "الانتزاع الاهتزازي" لترامب لديه الكثير من القواسم المشتركة مع تصريحاته السياسية، حيث أنها غير منتظمة ولا يمكن التنبؤ بها وتخدم مصالحه وتهدف دائما إلى أهداف أخرى يحاول تحقيقها.