مقتل ستة اشخاص في سلسلة هجمات انتحارية في باكستان
أودت سلسلة من الهجمات الانتحارية في باكستان الأربعاء بحياة ستة أشخاص، ما أثار قلق المواطنين بعد موجة التفجيرات هذا الأسبوع.
ووقع الاعتداء الأخير في بيشاور حيث أفادت الشرطة أن انتحاريا على دراجة نارية هاجم حافلة صغيرة تقل قاضيا خلال مروره في سوق أحد الأحياء.
وأكد المسؤول في الشرطة سجاد خان لفرانس برس أنه "كان هجوما انتحاريا"، مضيفا أن خمسة أشخاص أصيبوا بجروح بمن فيهم القاضي فيما قتل سائق الحافلة.
ويأتي هذا الهجوم بعد اقتحام انتحاريين اثنين صباح الأربعاء مجمعا حكوميا في موهماند في المنطقة القبلية من باكستان، ما أدى الى مقتل خمسة أشخاص وجرح سبعة.
وقال المسؤول في الادارة المحلية في موهماند حميد الله ختاك لفرانس برس "وصل أحد المهاجمين سيرا على الاقدام وبدأ باطلاق النار على الجنود، بينما كان الآخر على دراجة نارية واندفع نحو البوابة الرئيسية للمجمع".
وأوضح انه تم اطلاق النار على المهاجم الذي كان راجلا ما ادى الى قتله، الا ان الثاني تمكن من تفجير نفسه ما ادى الى مقتل ثلاثة عسكريين ومدنيين اثنين. وأكد الجيش الباكستاني هذه الحصيلة.
وقالت الشرطة لاحقا ان انتحاريا ثالثا فجر نفسه عندما حاصرته القوات الامنية خلال عملية مطاردة في المنطقة.
ويأتي هجوم الاربعاء بعد يومين من تفجير دام في لاهور عاصمة مقاطعة البنجاب حصد 13 قتيلا وجرح العشرات.
وكان خبيرا متفجرات قتلا الاثنين خلال محاولتهما تفكيك عبوة في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان. ولم يتضح ما اذا كانت عبوة كويتا مرتبطة بالهجمات الأخرى.
وتبنت "جماعة الاحرار"، وهي فصيل منشق عن حركة طالبان الباكستانية، الاعتداءات في لاهور وموهماند.
وكانت الجماعة توعدت الاسبوع الماضي بموجة جديدة من الهجمات على المؤسسات الحكومية. وقال متحدث باسمها لفرانس برس الاربعاء ان هذه الهجمات ستستمر.
ولم تتبن أي مجموعة حتى الآن تفجير بيشاور اليوم.
ونفذ الجيش الباكستاني عام 2014 حملة مداهمات في المنطقة القبلية حيث كان المقاتلون ينشطون بحرية، ما ادى الى تحسن الوضع الامني في باكستان في العامين الاخيرين. لكن الجماعات المحلية مثل طالبان الباكستانية ما زالت تملك القدرة على تنفيذ هجمات.