خبراء يكشفون: هذا مصير الوزراء الجدد في الحكومة.. ويؤكدون: لن يمحو خطايا السابقين
يترقب المتابعون للشأن السياسي تأثير التغير الوزاري الجديد الذي تتضمن 9 حقائب وزراية، وذلك لمعرفة ما إذا كان هؤلاء الوزراء قادرين على إحداث تغيرات إيجابية في الوزرات التي تولها خلفًا لسابيقيهم، لاسيما في ظل الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها البلاد حاليًا.
وشمل التغير الوزاري 9 حقائب وزراية جميعها من المجموعة الاقتصادية والخدميةوهي"الزراعة وشئون مجلس النواب، والتموين والتجارة، والتنمية المحلية، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والتعليم العالي والبحث العالي، والتربية والتعليم والنقل"، وكذلك شمل التعديل ضمج وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي في وزارة واحدة تتوالها سحر نصر.
واستطلعت "الفجر"، آراء بعض المختصين في الشأن السياسي حول قدرة الوزراء الجدد على إزالة آثار خطايا الوزراء السابقين ونجاح الحكومة خلال 6 أشهر الباقية من نهاية العام المالي الجاري.
الوزراء الجدد سيظلمون
وقال الدكتور عمار علي حسن، الخبير السياسي بمركز الأهرام الاستراتيجي، إن الورزاء الجدد سوف ينظلمون في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، خاصة أنهم أمام فترة ستة أشهر لإنتهاء العام المالي، الذي لا يخص أشخاص بل الحكومة إجمالاً، لذا سينضمون لقائمة الوزراء المقصرون، مشيرًا لهذا السبب كانت ترفض بعض الأشخاص المناصب الوزرية.
وأضاف "حسن"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الوزراء الجدد لم يستيطعون تحقيق ما يردون مهما حاولو في هذه الفترة الصغيرة، لاسيما الوزارات الخدمية لا يمكنها العمل دون إدارة أفضل للملف الاقتصادي، الذي بات الفشل فيه واضح، مدلالاً على ذلك بإرتفاع نسبة التضخم الذي وصلت إليها مصر.
وأشار الخبير السياسي بمركز الأهرام الاستراتيجي، إلى أن عقب ستة أشهر سوف تشهد حكومة شريف إسماعيل الرحيل لفشلها في إدارة شئون البلاد، مؤكدًا أن التغير الوزاري ليس الحل الأمثل للخروج من الأزمات بل الإدارة الجيدة وإداراة الملفات الإقتصادية وتعديل بعض القرارات بشكل سريع.
لا يستطيعون على إزالة آثار خطايا الوزراء
في سياق متصل قال الدكتور محمد محي الدين، المحلل السياسي وعضو مجلس النواب السابق، إن لا يمكن للوزراء الجدد مهما كانت كفاءتهم أن يستطيعون على إزالة آثار خطايا الوزراء السابقين، لما لهم من أخطاء عدة خاصة ملف ارتفاع الأسعار، والعيديد من الملفات الماسة بمعيشة المواطن المصري.
وأضاف "محي الدين"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن لا توجد الوزراء الجدد ليس لديهم خطط استيراتيجية واضحة لتفادي الأزمات السابقة، متساءلاً فكيف سينجون بالمواطن لبر الأمان من هذه الأزمات، مشيرًا إلى أن معظم من اختار للمناصب الوزارية لم يمارسوا العمل السياسي.
ونوه المحلل السياسي وعضو مجلس النواب السابق، أن الحكومة لابد أن تساعد الوزراء الجدد في دعمهم ببعض القرارات وألا تعرقلها للنهوض بالأزمات خاصة في الملف الاقتصادي ، والتعليم لأنهم الملفين الذين يعصفون بالحكومة.
على طريق الوزراء السابقين
من جانبه قال عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن التغير الوزراي الجديد ليس علاجًا لما أخفق عنه الوزراء السابقين في حقائبهم، إذ أنهم سوف يكونوا غير قادرين على إحداث تغيرات عن سابقيهم، نظرًا لأن الوضع العام للبلاد صعب للغاية.
وأضاف" ربيع"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن المعايير التي تم اختيار الوزراء الجدد على أساسها غير معروفة المعالم، إذ أن معظمهم ليس لديهم خبرة سابقة في المجالات التي سيتولنها.