أستانا.. آلية لمعاقبة منتهكي الهدنة على الطاولة بعد اكتمال النصاب
أكدت وزارة خارجية كازاخستان، الأربعاء
15 فبراير، وصول قسم من وفد المعارضة السورية إلى أستانا للمشاركة في المفاوضات، وأن
رئيس وفد المعارضة محمد علوش ممثل "جيش الإسلام" سيصل الليلة.
من جانبه أكد وزير خارجية كازاخستان، خيرت
عبد الرحمنوف، للصحفيين، في وقت سابق من الأربعاء، وصول كافة الوفود المشاركة في المفاوضات،
بما في ذلك ممثلي الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) والأمم المتحدة والولايات المتحدة
والأردن والحكومة السورية والمعارضة المسلحة.
وقال عبد الرحمنوف إن السفير الأمريكي في
كازاخستان، الذي دعي للمشاركة بصفة مراقب، سيمثل، على الأرجح، الجانب الأمريكي في المفاوضات
.
وأوضح الوزير الكازاخستاني أن عقد الجلسة
العامة من المفاوضات تم تأجيله بسبب تأخر وصول وفد المعارضة إلى أستانا، مشيرا إلى
أن مشاورات ثنائية ومتعددة الأطراف تجري في فندق "ريكسوس" بالعاصمة الكازاخستانية،
الأربعاء.
وأجرى وفدا طهران ودمشق مباحثات ثنائية
في أستانا، الأربعاء، بمشاركة المندوب السوري في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، والسفير
السوري في موسكو، رياض حداد، ونائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أنصاري.
وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية،
نقلا عن مصدر مطلع في مفاوضات أستانا، الأربعاء، أن المشاركين في الجولة الحالية من
المفاوضات يأملون في أن يتمكنوا في اليوم نفسه من إتمام عملية تدقيق كافة التفاصيل
التقنية للوثائق المطروحة.
كما نقلت "نوفوستي" عن مصدر دبلوماسي
في أحد الوفود المشاركة بالمفاوضات قوله إن هناك نية لوضع آلية لمعاقبة الجهات المنتهكة
للهدنة السورية وتأمين المراقبة الدولية بإشراف الأمم المتحدة، مضيفا أنه يجب ترسيخ
ذلك في مفاوضات جنيف.
وبحسب معطيات الوكالة، فإن مشروع الوثيقة
الأساسية لاجتماع أستانا الذي يبحث، يومي الأربعاء والخميس، آلية الرقابة على الهدنة
في سوريا جاهزة "بنسبة 99%".
من جهة أخرى، قالت رئيسة "حركة المجتمع
التعددي"، رندة قسيس، إنها أجرت مباحثات، الأربعاء، مع وزير خارجية كازاخستان،
خيرت عبد الرحمنوف، وتنوي عقد لقاء، مساء الأربعاء، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي،
سيرغي لافرينتيف، حول استئناف المفاوضات في جنيف.
وأكدت قسيس أن مشروع الدستور السوري الذي
طرحته موسكو يجب ألا يطرح في مفاوضات أستانا، لأن ذلك أمر يتعلق بالساسة وليس بالعسكريين،
ورحبت في الوقت نفسه بالمبادرة الروسية، مشيرة إلى ضرورة إدخال تعديلات على المشروع
الروسي.
كما أكدت قسيس على ضرورة إجراء مفاوضات
مباشرة بين الحكومة والمعارضة السورية.
وقال مصدر في الوفد الروسي، في وقت سابق
الأربعاء، إنه لا يستبعد إجراء مفاوضات مباشرة بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة
في إطار الجولة الجديدة من المفاوضات السورية في أستانا.