أيادي ذهبية.. فتاة عشرينية هزمت البطالة بـ"الاكسسورات النحاسية"
أنامل ذهبية لم تتوقف عن الابداع، بل تبتكر يومًا بعد الآخر تصميمات من أدوات متاحه وخامات بارقة تطفو على كل من يتعامل معها جمالًا، ليتنامى بتلك الأنامل الموهبة حتى تصبح إشراقًا في زينة الآخرين بأقل الأسعار، فهي فتاة استطاع أن يقودها إبداعها إلى أن تقضي على البطالة بتصميم الاكسسورات بواسطة النحاس.
موهبة التصميم بـ"النحاس"
تسنيم محمد فهمي، من محافظة القاهرة، لم يمنعها عدم التحاقها بإحدى الكليات المؤهلة للأعمال التشكيلية من ممارساتها لموهبتها بشأن التصميم والابداع والإبتكار، باستخدام أقل المواد والتكاليف والمواد، فبدأت تستخدم النحاس في عمل إكسسورات نحاسية، كانت في البداية ملكًا للمقربين منها وحسب ثم بدأت في الإنطلاق نحو وجود كيان لجلب الرزق واستطاعت أن تستغل موهبتها في مواجهة البطالة التي يعاني منها الكثير من الشباب.
سر إبداع "تسنيم" في التصميم
وتقول "تسنيم"، البالغة من العمر 27 عامًا، إنها خريجة كلية الخدمة الاجتماعية، مؤكدة أن رغم عدم إلتحاقها بكلية للفنون التشكيلية إلا أنها لم استطاعت أن تنمي موهبتها، متابعة: "اه متعلمتش بس أنا بحب ده وأمي ساعدتني أنمي مهارتي.. وكنت بمر بأزمة نفسية وأمي ساعدتني بأني أدور على أكتر حاجة بحبها وأنمي موهبتي فيها".
وعن دور والدتها في تنمية موهبتها، تضيف "تسنيم" لـ"الفجر": "كانت حالتي النفسية وحشة وامي وقفت جنبي وجابت خامات نحاس وأحجار.. وقالتلي اشغلي نفسك وغيري تفكيرك"، متابعة أنها منذ تلك اللحظة بدأت في عمل كثير من التصميمات البدائية ثم طورتها شيئًا فشئ فأعجب بتلك التصميات عدد من المقربين منها.
مراحل تطوير إبداع "تسنيم"
لم تتوقف "تسنيم" عند التصميمات البدائية وحسب بل طورت من نفسها بمشاهدة عدد من الفيديوهات على "يوتيوب" للتعلم من خلالها، ثم فتحت مركزًا صغيرًا لبيع الاكسسورات النحاسية، وتعمل "تسنيم" في تلك التصميمات منذ 5 أعوام بعد تخرجها من الدراسة بعدة أشهر قليلة، وتعتبر مصممه الاكسسوار عزة فهمي مثلها الأعلى.
طموحات "تسنيم" على المستوى العملي
أما عن طموحاتها فتقول: "أمنيتي إني أصمم ديزاينز ملابس وأدخل في الفاشون وأدمج ما بين الاكسسوار واللبس.. وكمان نفسي أقدم برنامج عن الفاشون وأسلوب اللبس وإزاي كل واحد يعرف يبرز جماله باختيار الذوق المناسب ليه".