هل سمعت يوما عنها؟ رحلات سياحية إلى الفضاء.. إليك القصة كاملة وبشرى سارة لمتوسطي الدخل

هكذا أعلن المدير العام لشركة "كوسمو كورس"، بافل بوشكين، اليوم الثلاثاء، أنهم ينوون فتح باب حجز التذاكر في العام القادم وذلك ضمن مشروع سياحي سيتم إطلاقه من خلال التحليق على أول مركبة فضائية مدارية سياحية خاصة.

وأوضح " بوشكين " أن التكلفة ستكون في حدود 200-250 ألف دولار، مشيرا إلى أن سعر التذكرة لم يتغير حتى الآن، إلا أنه من الممكن إجراء تعديلات عليه بعد إنهاء مرحلة العمل على المشروع التمهيدي وبعد البدء باختبارات التشغيل الذاتي في عام 2018 ، متعهدا بالتدقيق في سعر التذكرة وفتح باب حجز التذاكر، وفق ما أكدته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وذكر مدير "كوسمو كورس" أن إجمالي قيمة المشروع الخاص بتلك الرحلات السياحية إلى الفضاء ستبلغ حوالي 150 مليون دولار، مشيرا إلى أن تلك التكلفة هي التقدير الوسطي، ولم يتغير حتى الآن، فيما كشف أيضا  أنه تم اجتذاب جزء صغير من المبلغ المذكور، ولكنه يكفي للمرحلة الأولى من تنفيذ المشروع، لافتا إلى أنه بعد إقرار المشروع التمهيدي للتصميم سيتم تحديد احتياجات التمويل بشكل أدق وسيتم تخصيص الموارد المالية الناقصة.

من المعلومات التي تبعث على الغرابة، أن سياحة الفضاء لا تأتي في أيامها الأولى، بل هناك خلفيات تاريخية حيث بدأ التفكير في مشروع السياحة الفضائية في الستينات من القرن الماضي، غير أن ناسا لم تكن مهتمة كثيرا بهذا الأمر، إلا أنها بدأت تحديدا مع حلول عام 2001، حيث شهد هذا العام رحلة فضاء دفع فيها المليونير الأمريكي دينيس تيتو مبلغًا هائلًا قدره 20 مليون دولار من أجل قضاء إجازة مدتها ثمانية أيام على متن محطة الفضاء الدولية، وبرغم تكلفتها الكبيرة إلا أنها شهدت بعد ذلك رحلات لشخصيات أخرى سارت على ذات الدرب وسلكت نفس النهج إلى عام 2009، ومنذ تلك الفترة لم تتجدد الرحلات الفضائية الخاصة بالمواطنين.

تعمل حاليًا العديد من الشركات التجارية الأمريكية في هذا النوع من السياحة، يأتي من أبرزها شركة فيرجين جالاكتيك التي قامت ببعض التجارب، وشركة إكسكور إيروسبيس، التي يقع مقرها في موهافي في نيومكسيكو، وهي تقدم  رحلتها إلى الفضاء  بنحو 95 ألف دولار، وكذلك شركة سبيس أدفينتشرز وإكسكاليبور ألماز، التي يوجد مقرها في جزيرة مان في المملكة المتحدة، والتي تقدم تجارب فضائية تشتمل على رحلات إلى محطة الفضاء الدولية والقمر وحتى الكويكبات الموجودة بالقرب من الأرض، باستخدام تكنولوجيا صاروخية روسية، بجانب مشروعات أخرى تتولاها  كل من الوكالة الفضائية الأوروبية والروسية لخدمات سياحة الفضاء.

من أهم العوائق التي تعوق التقدم والتطور في هذا النوع من السياحة الفضائية، هو مشكلة الموارد المالية حيث تتكلف تلك المشروعات مبالغ مالية ضخمة للغاية، إلا أن هناك شركات أمريكية ألقت بالبشرى في وجوه أصحاب الحال المتوسط، حيث تعمل تلك الشركات التجارية الأمريكية على توفير خدمة السياحة خارج الكوكب الأزرق لقاء مبالغ مالية يتحملها متوسطو الدخل وليس فقط فاحشي الثراء.