روسيا تنفي اتهامات فرنسية لها بالقرصنة الانتخابية وتصفها بالسخيفة
نفى دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، اليوم الثلاثاء، ما وصفه بمزاعم تتهم السلطات الروسية بالقرصنة الإلكترونية على الانتخابات في فرنسا، واصفا تلك المزاعم بالسخيفة.
وقال بيسكوف - في تصريحات بثتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - "لا يمكن الحديث عن وجود أي نوع من التواطؤ من قبل مسؤولي موسكو في هذه الهجمات، سواء حدثت بالفعل أم لا".. مشددا بقوله "أي اتهامات ضد مسؤولي موسكو بتورطهم المزعوم (في هذه الهجمات)، هي اتهامات سخيفة".
وأشار إلى أن الكرملين كان لديه نفس الموقف حول الاتهامات نفسها في واشنطن، "لم يكن لدينا وليس لدينا أي خطط للتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، فضلا عن التدخل في عملياتها الانتخابية".
وأوضح المتحدث باسم الكرملين بقوله: "إن مسؤولي روسيا لم يتعاملوا أبدا مع هذه الأمور ولم يخططوا لفعل هذا الأمر مستقبلا أو الرد على بعض الأمور التي يحاول من خلالها شخص ما من الخارج التدخل في شئوننا".
تجدر الإشارة إلى أن حزب "إلى الأمام" الفرنسي اتهم متسللين روس باستهداف مرشحه لمساعدة منافسيه المؤيدين لموسكو.
وقال الأمين العام للحزب الفرنسي ريتشارد فيران إن وسائل إعلام ومتسللي إنترنت من داخل روسيا يستهدفون مرشح الحزب في انتخابات الرئاسة إيمانويل ماكرون.
وأضاف فيران أن روسيا تؤيد في ما يبدو سياسات الزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبان ومرشح يمين الوسط فرانسوا فيون، وطالب الحكومة الفرنسية باتخاذ خطوات لضمان عدم وجود "تدخل أجنبي" في الانتخابات.
وذكر فيران أن حملة ماكرون تعرضت إلى "المئات إن لم تكن الآلاف" من الهجمات التي استهدفت أنظمة الحاسوب من مواقع داخل روسيا.
واستشهد المسؤول الفرنسي بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي اشتبهت مخابراتها في وجود دور للكرملين في التأثير على العملية الانتخابية، وقال "الأمريكيون شهدوا ذلك لكن بعد فوات الأوان".
وتعد تصريحات فيران هي أول اتهام مباشر من حزب سياسي فرنسي لجهات روسية بمحاولة التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في أبريل ومايو المقبلين.